بعضهم اعترف بعدم الحرص، والآخر اعتذر بضيق الوقت، في حين قالت فئة إن الأم امرأة عاملة ولا وقت لديها، بينما اكتفى آخرون بوضع المصروف في حقيبة الابن معولين على المقصف المدرسي. هناك من نسف بضاعة المقصف المدرسي جملة وتفصيلا، ملزما أبناءه تناولها في جو أسري. كل ذلك كان ردا على سؤال طرح على شريحة عشوائية في جدة، «إلى أي مدى نحرص على عدم مغادرة أبنائنا للمنزل، إلا بعد تناولهم لوجبة الإفطار، خصوصا طلاب الابتدائية؟». 24 في المائة، جاء ردها مناقضا لكل المطالب الصحية التي تحرص على تناول الطالب على الأقل كوبا من الحليب قالوا «بأنهم لا يلتفتون لهذا الاتجاه أبدا، وعودوا أبنائهم على ذلك ويكتفون بأن يعطوه مصروفا فقط، وهو يدبر نفسه من خلال الشراء من المقصف المدرسي، بل لا يسعهم حتى مجرد السؤال للابن حين عودته هل تمكن من الإفطار أم لا؟!». 26 في المائة، لم يخرج ردهم عن رؤية ال(24 في المائة) السابقة، إلا أنهم برروا عدم إلزام أبنائهم بالإفطار داخل المنزل، لسبب الاستيقاظ المتأخر لأبنائهم، فهم كما قالوا ينهضون من النوم في اللحظة الأخيرة، بحيث لا يكون هناك متسع من الوقت لإعداد الوجبة. 31 في المائة، ذكروا أن زوجاتهم من النساء العاملات اللاتي لا يجدن وقتا كافيا للالتفات لهذا الجانب، وهي تتأكد فقط ليلا من وضع المصروف المدرسي في حقيبة ابنها وكفى، في حين قال (14 في المائة) من نسبة ال(31)، بأن الأمر متروك للخادمة فهي المسؤولة عن إعداد الإفطار للأولاد، لكن المشكلة أن الأولاد أنفسهم يزهدون في تناول الوجبة المبكرة ويرفضونها بسبب حرصهم على الشراء من المقصف. 19 في المائة، قالوا و بإصرار «لا نسمح لهم بالشراء من المقصف المدرسي، لأن ما يقدم في المقصف لا يخضع للاحتياجات الغذائية لأبنائنا، ولا تخرج عن وجبات و عصائر من النوعيات الرخيصة الثمن وذات الجودة المنخفضة، ولهذا تستيقظ الأم مبكرا وتعد يوميا وجبة الإفطار التي يحرص أفراد الأسرة على تناولها، و بالتالي لا يمكن أن نسمح للابن بالذهاب للمدرسة نهائيا ما لم يتناول الوجبة. 9 في المائة، من نسبة ال(19 في المائة) قالت: بأنهم يزودون أطفالهم بالتموين الغذائي في كل صباح على أن يكون ساندويتشا مع عصير طازج يتم إعداده في المنزل يتناوله الابن صباحا؛ سواء أكان ذلك في الطريق للمدرسة أم حالما يصل، ويتم تزويده أيضا بالماء البارد في حقيبته حرصا على سلامته.