سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية تؤكد أن عدد الأطفال الذين يذهبون للمدرسة بدون إفطار في ارتفاع مستمر يوفر العناصر الغذائية الأساسية في تقوية الذاكرة والخلايا العصبية ما يجعلهم أكثر إدراكا وفهماً وتحصيلاً
حسب الدراسات التي أجريت من قبل منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية فإن عدد الأطفال الذين يذهبون للمدرسة بدون إفطار في ارتفاع متزايد ومستمر وقد يرجع ذلك إلى انشغال الأبوين في العمل أو عدم تعود الأسرة على تناول الإفطار أو نهوض واستيقاظ الأطفال في وقت متأخر مما يؤدي إلى عدم قدرتهم للإفطار في المنزل. أن فترة نوم الأطفال أو التلاميذ مساء يجعلهم بحاجة ماسة للإفطار لأنهم سوف يشعرون بجوع شديد ولهذا فإن وجبة الإفطار حتى ولو كانت بكميات قليلة تعتبر من أهم الوجبات الغذائية لأنها تعمل على زيادة نشاط الجسم وقد وجد أن الأشخاص الذين لا يتناولون إفطارا جيداً يواجهون صعوبة في الحصول على احتياجاتهم اليومية من العناصر الغذائية وكما نعلم أن لهذه العناصر الغذائية الأساسية دوراً مهماً في تقوية الذاكرة والخلايا العصبية ما يجعلهم أكثر إدراكا وفهماً وتحصيلاً. لذلك يجب الحرص على توفير وجبة الإفطار الخفيفة والسهلة لكي يبدأ الطفل يومه بشكل جيد. وجبات صحية: إن الدور الذي تلعبه الأم والأب في التأثير على الأبناء ليس فقط الجلوس معهم وهذا مهم ولكن يجب على الأم الحرص على تحضير الوجبات الغذائية الغنية ذات الطعم الجيد، وذلك عن طريق إعداد وتجهيز بعض الوجبات الغذائية ذات الطعم واللون والرائحة التي تجذب المراهقين لتناولها بشكل جيد لتعطيهم الطاقة والعناصر الغذائية الأساسية له، كما أن للوالدين دوراً مهماً في أن يكون مثالا جيدا للأبناء في الطعام وتناوله والحد من الأغذية الخاوية حيث انه يجب أن لا يمنع الأبناء من تناول طعام يقوم الوالدان بتناوله، فهذا سوف يكون له دور كبير في تغيير العادات بشكل سريع. الإفطار والامتحانات: يعيش الطلاب هذه الأيام الامتحانات الشهرية كما سيبدأ موسم الامتحانات بعد أسابيع قليلة ومما لاشك فيه ان للتغذية السليمة دوراً كبيراً في زيادة التحصيل والتركيز ولذلك فإن من أهم الوجبات التي يجب على الطلاب الحرص عليها قبل الذهاب الى المدرسة هي وجبة الإفطار والتي تعتبر محفزاً لنشاط المخ والذي يساهم في زيادة التركيز والتفكير وأحب ان أوضح ان الوجبة الصباحية قد لا تكون كبيرة جداً بل تكون بشكل بسيط وسهل التحضير مثل (كورن فلكس مع حليب) او كأس عصير وشريحة توست او بيضة مسلوقة مع 4تمرات هذه الوجبة الخفيفة سوف يكون لها دور في المحافظة على تركيز السكر في الدم وتنشيط المخ وزيادة أدائه كما ان الحرص على النوم المبكر ولفترات جيدة للطلاب والطالب امر مهم يزيد من قدرتهم على الاستيقاظ في وقت مبكر وتناول وجبة الإفطار في المنزل قبل الذهاب إلى المدرسة وأداء الاختبار. تكرار نوع الافطار يقلل الرغبة: يجب على الأم الحرص على الحد من تكرار وجبة الإفطار وإشراك الطفل او الطالب في اختيار الوجبة التي يرغبها في الصباح وان يكون هناك اختيارات عديدة حتى لا يصاب بالملل وبالتالي قد تكون أحد أسباب عدم تناول الطفل او التلميذ لهذه الوجبة. يجب معرفة طبيعة الطالب: ما الذي يمكن فعله إذا لم يكن لدى طفلك الوقت أو المتعة في تناول طعام الصباح أي وجبة الإفطار؟ هناك العديد من الأساسيات التي تساهم في المساعدة في الحصول على وجبة متوازنة صباحاً وخاصة عندما يكونون مستعجلين للذهاب للمدرسة؟ الطفل الذي لا يرغب في تناول طعام في الصباح المبكر يجب تزويده بوجبة خفيفة صحية يمكن تناولها في فترة الراحة على أن تكون من الفاكهة المجففة مثلاً أو فطيرة الجبن او الزعتر. الأطفال الذين لا يرغبون في تناول الساندويش ويفضل تناول الأغذية الخاوية مثل البطاطس المعلبة والمشروبات الغازية فيجب الحرص على إقناعه بأضرار تلك المأكولات مع توفير وجبات صحية جاهزة تكون بديلاً ليأخذها الطفل معه للمدرسة. الافطار الصحي: يحتاج الطالب إلى تناول الكربوهيدات والبروتين ويكون ذلك بتوفير وجبة من الحبوب والحليب او تقديم الخبز او التوست (مصنوع من القمح الكامل) يدهن بزبده الفول السوداني او عمل بيض مخفوق. هناك العديد من الاختيارات وعموماً يكون الافطار في العادة من الحليب والبيض والجبن وقد يضاف المربى أو العسل وهذا النوع من الافطار يحتوي على كمية جيدة من البروتين والسبب في إضافة البروتين في الافطار الصباحي هو المحافظة على مستوى السكر في الدم لفترة أطول من المواد الكربوهيداتية (الخبز والحبوب) حيث ان مستوى السكر بعد تناول السكريات بفترة ساعتين يجعل التلميذ بشعور بالخمول والتعب والرغبة في النوم. وعموماً يجب الحرص ان لا يكثر من تناول اللحوم التي تكون في العادة عالية في محتواها من الملح والدهون مثل السجق والمرتدلا ويفضل تناولها من حين لآخر وليس كل يوم. وينصح كذلك بالحد من الأطعمة الدهنية الخالية من الفائدة والقيمة الغذائية بل تساهم في زيادة الوزن بالدهون وبالتالي تؤثر على صحة الطالب مثل الهمبورجر والفطائر الدسمة. دور المقصف: لا يخفى علينا أهمية توفير المواد الغذائية الجيدة والطبيعية في إمداد الجسم بالعناصر الأساسية لنشاط الجسم بشكل عام ونشاط المخ والأعصاب بشكل خاص لذلك فإنه يجب على المسؤولين عن المقاصف المدرسية الحرص على توفير الأغذية التي تمد طلابنا خلال الفسحة وخلال الفترات بين الامتحانات تمدهم بالعناصر والحيوية مثل الحليب والعصير وبعض الفواكه والابتعاد عن الأغذية الخاوية