رأى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم أن «المشاركة المتميزة في ملتقى نادي القصيم الأدبي الخامس، تأتي تعبيرا عن المكانة التي يتمتع بها النادي في دعم مسيرة الثقافة والفكر والأدب ليكون منارة إشعاع تسود مابين مؤلفاتنا وأطروحاتنا ومكتباتنا». وقال الأمير فيصل الذي أطلق البارحة الأولى ملتقى «عنترة بن شداد..التاريخ والتوظيف الأدبي» في فندق موفنبيك بريدة: «إن كل ما يعرف عن عنترة من ملامح تفوق على المستوى التاريخي والأدبي ليس هينا، وأن ما يضمه الملتقى من أوراق وبحوث سيكون إسهاما وقيمة تستفيد منها المكتبة العربية». وعبر عن شكره لرئيس النادي الأدبي وأعضائه على إقامة الملتقى، متطلعا إلى «خطوات متلاحقة في سبيل رقي هذا النادي الذي نسعد جميعا في افتتاح مقره الأساسي». رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد بن صالح الطامي رحب في كلمته بأمير المنطقة وبحضور الأدباء والنقاد والمتخصصين. وقال: «لقد حرص النادي على الاستمرار في تنظيم هذا الملتقى السنوي انطلاقا من مسؤوليته في دعم البحث العلمي وخدمة اللغة العربية وأدبها، وخدمة الفعل الثقافي والفكري في المنطقة». وأشار الطامي إلى «أن موضوع الملتقى يأتي في إطار اهتمام النادي بالأدب القديم الذي ما يزال حاضرا برموزه وإبداعه، وتوضيحا لدور عنترة الذي يعتبر بوجهه الثقافي والأدبي والأسطوري أحد الذين شكلوا بشعرهم الأدب العربي الحديث رغم مرور نحو 1500 عام على حياته»، مضيفا أن الأدباء والنقاد تفاعلوا مع عنترة من خلال الملتقى الذي وصل عدد دراساته وأبحاثه إلى 25 دراسة تناقش عبر سبع جلسات. وأعرب الدكتور منصور بن تنباك الذي ألقى كلمة المشاركين، عن سعادته باختيار النادي عنترة؛ الشخصية الأسطورية على المستوى التاريخي، كما كان شاعر الحب والعرب وسار مع الزمن ولم يتوقف، معتبرا أن الملتقى يعد استثناء في موضوعه ومكانه. وقال: «إذا كانت الجاهلية بكل رموزها ربطت بين الفروسية والمرأة باعتبارها رمزا للجمال فإن عنترة كان رمزا للفروسية والحب الذي صاغ بسببه أسطورة في فضاء القصيم وعلى رمله الجميل».