افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم مساء الاثنين الماضي فعاليات ملتقى القصيم الأدبي الخامس الذي يعقد تحت عنوان (عنترة بن شداد.. التاريخ والتوظيف الأدبي)، وذلك بحضور كوكبة من الأدباء والنقاد والمتخصصين. وأشار صاحب السمو الملكي خلال افتتاح الملتقى – الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام وتحتضنه مدينة بريدة - إلى أن هذه المشاركة المتميزة في الملتقى تأتي تعبيرًا عن المكانة التي يتمتع بها نادي القصيم الأدبي في دعم مسيرة الثقافة والفكر والأدب. لافتًا إلى أن كل ما يُعرف عن عنترة من ملامح تفوق على المستوى التاريخي والأدبي ليس هينًا، وأن ما سيضمه الملتقى من أوراق وبحوث سوف يكون إسهامًا وقيمة تستفيد منها المكتبة العربية. ومن جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الأدبي الدكتور أحمد بن صالح الطامي حرص النادي على تنظيم الملتقى نظرًا للدور الذي يقوم به في خدمة البحث العلمي والفعل الثقافي والفكري بالمنطقة. لافتًا إلى مواصلة الملتقى تحقيق رسالته وأهدافه في الوقت الذي يحتفل به النادي بمرور ثلاثين عامًا على تأسيسه. وأشار الدكتور الطامي إلى أن موضوع الملتقى يأتي في إطار اهتمام النادي بالأدب القديم الذي ما يزال حاضرًا برموزه وإبداعه، وتوضيحًا لدور عنترة الذي يعتبر بوجهه الثقافي والأدبي والأسطوري أحد الذين شكلوا بشعرهم الأدب العربي الحديث رغم مرور نحو 1500 عام على حياته. وأضاف : إن الأدباء والنقاد تفاعلوا مع عنترة من خلال الملتقى الذي وصل عدد دراساته وأبحاثه إلى 25 دراسة تتم مناقشتها عبر سبع جلسات يُتوقع أن تثري الحركة الأدبية والنقدية بشكل كبير. مقدمًا الشكر إلى صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم على دعمه المستمر وتشجيعه المتواصل لبرامج النادي والحركة الأدبية والثقافية بالمنطقة. وفي كلمة المشاركين أعرب الدكتور مرزوق بن تنباك عن سعادته باختيار نادي القصيم الأدبي عنترة الذي كان شخصية أسطورية على المستوى التاريخي، كما كان شاعر الحب والعرب، وسار مع الزمن ولم يتوقف، معتبرًا أن الملتقى يعتبر استثناءً في موضوعه ومكانه. وقال : «إذا كانت الجاهلية بكل رموزها ربطت بين الفروسية والمرأة باعتبارها رمزًا للجمال فإن عنترة كان رمزًا للفروسية والحب الذي صاغ بسببه أسطورة في فضاء القصيم وعلى رمله الجميل». شهد حفل الافتتاح تكريم الراعي الرسمي للملتقى الشيخ إبراهيم بن موسى الزويد رئيس مجلس إدارة مجموعة إبراهيم الزويد على رعايته للملتقى وتفاعله مع الحركة الأدبية بالمنطقة، وكذلك الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في رئيس مجلس التنمية السياحية بالقصيم الدكتور جاسر الحربش على تنظيم رحلة سياحية للمشاركين في الملتقى للمعالم السياحية بالقصيم التي شهدت جانبًا من سيرة عنترة بن شداد. كما تم خلال الحفل عرض تقرير مصور عمّا تم إنجازه في المقر الجديد لنادي القصيم الأدبي الذي يقع على طريق الملك عبد الله بمدينة بريدة على مساحة 10 آلاف م2، والذي قرر مجلس إدارة النادي الموافقة على التصميمات النهائية لمخططه الهندسي الذي أنجزه أحد المكاتب الاستشارية الهندسية.