يتواصل النظر في قضية الطفلة دارين ضد الشؤون الصحية في المدينةالمنورة أمام المحكمة الإدارية في ديوان المظالم اليوم، والتي تطالب أسرة الطفلة بمحاسبة المسؤولين عن خطأ طبي تسببت فيه طبيبة في مستشفى حكومي، وأدى إلى دخول دارين في غيبوبة مستمرة للآن منذ عامين ونصف العام. ورأى مدير الشؤون الصحية في المدينةالمنورة الدكتور خالد ياسين، أن القضية في طور التحقيق لدى الهيئة الشرعية، مضيفا «وجميعنا ننتظر النتائج التي سيسفر عنها التحقيق». من جهته، قال الوكيل الشرعي لأسرة دارين خلف الحرقان، «إن والد الطفلة أحضرها إلى مستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينة، وهي تشكو من إمساك، فأخذ الطبيب عينة من المستقيم وأرسلها إلى المختبر، إلا أن المختبر قدم تقريرا خاطئا يفيد أن الطفلة بحاجة إلى إجراء عملية واستئصال جزء من المستقيم، فرفض والدها وطالب بإحالة الطفلة إلى مستشفى التخصصي في الرياض؛ لعدم ثقته في المستشفى على ضوء تدهور الحالة، ولكن الطبيب أفهمه أن حالة الطفلة خطيرة ولا بد من إجراء عملية سريعة، فوافق والد الطفلة، وتم إجراء العملية في حينها، ودخلت منذ ذلك الوقت في غيبوبة، وأصيبت بشلل رباعي وعمى وصمم». وأضاف «بدل أن تواسينا إدارة المستشفى في مصابنا، فرضوا علينا استلام الطفلة من المستشفى بالإجبار عن طريق الشرطة، بعد أن رفضنا استلامها، وأصبحت معاملتهم لنا وللطفلة مؤسفة وغير أنسانية، وعلمنا أنهم أحالوها إلى مستشفى أحد الذي ترقد فيه اليوم، وذلك لإبعاد الطفلة وغلق هذا الملف».