توفي أمس الطفل نمر حاتم الرويثي البالغ من العمر ثلاث سنوات في مستشفى أحد بعد مرور شهر من تنويمه فيه، بالرغم من مطالبة والده للمسؤولين فى الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة وفي مستشفى أحد بنقله الى مستشفى الملك فيصل التخصصي لانقاذ ابنه، إلا أنهم تجاهلوا مطالبه الأمر الذي أدى إلى تدهور صحة ابنه ومن ثم وفاته قبل أن يتم تحويله بسبب الإهمال الواضح والتقصير والأخطاء الطبية التي تعرض لها طفله في مستشفى أحد!!. وكان الرويثي قد تقدم بشكوى لحقوق الإنسان يتهم فيها المستشفى بالتقصير في إنقاذ ابنه المريض وفي التسبب في خطأ طبي تسبب في دخول ابنه في غيبوبة وقامت زوجة المواطن بتسليم شكوى رسمية لحقوق الإنسان ، ويقول “أدخلت ابني طوارئ مستشفى احد في الساعة 12 ظهرا في يوم 7/3/1431 بعد تحويله بالاسعاف من مستشفى النساء والولادة والاطفال وهو يعاني من التهاب في الصدر وارتفاع في درجة الحرارة ولم نجد سرير في الطوارئ، وتم وضع الطفل في سرير صغير شبيه بالحضانة، واحتاج بعدها لنقل دم ، ولايوجد الدم الذي يناسبه ، وطلب الطبيب مني التوقيع على إقرار النقل وأن اتحمل المسؤولية ، فطلبت منهم تحويل طفلى الى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، فرفض المستشفى تحويله!!، وادخل العناية المركزة ، واكتشفت والدته بعد يومين من دخوله أن البول متحجر عند الطفل بسبب القسطرة التي وضعت بطريق الخطأ، أيضا كان يعاني من ضعف في المناعة ويحتاج إلى دم خاص ونوعية هذا الدم لاتتوفر إلا في المستشفيات الكبرى، وبالرغم من مطالبي الا أنها اهملت وتسببت في وفاة ابني بعد مرور قرابة الشهر من تحويله الى مستشفى احد. ويقول الوالد المكلوم : أنا اطالب بالتحقيق في قضية ابني ومحاسبة المتسبب في وفاته. وكانت “المدينة” قد نشرت القضية في وقت سابق، وأشارت بأنها اتصلت بالدكتور خالد ياسين مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة، الذي أكد بأن الشؤون الصحية سوف تحقق في القضية، وطلب من والد الطفل الحضور الى مكتبه ومقابلته شخصيا للإطلاع على تفاصيل القضية. أيضا أكد المتحدث الرسمي للشؤون الصحية سعيد الغامدي بأنه سيتم التحقيق في القضية ، وقال تم مخاطبة مدير المستشفى، وسيتم التحقيق بناء على التقرير الذي سوف يصدر من مستشفى أحد.