في ظل الجهود العالمية لتخفيف حدة التوتر الناتجة عن سباق التسلح، إلا أن الكثير من الدول غير مقتنعة فعليا بعالم آمن بعيدا عن التهديد. وفي هذا الصدد أعلن كبير قادة سلاح الجو الأمريكي في كوريا الجنوبية الجنرال جيفري ريمينجتون أمس أن قدرات القتال في البلد الآسيوي ستشهد تحسنا ملحوظا عندما تتمكن مقاتلات «كاي إف 16» من حمل ذخائر يمكن التحكم بها عبر الأقمار الصناعية خلال السنة المقبلة. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» إن كلام ريمينجتون، وهو جنرال في القوة السابعة التابعة لسلاح الجو الأمريكي، يعتبر أول جدول زمني يعطيه مسؤول أمريكي أو كوري جنوبي علنا لتركيب ذخائر هجوم مباشر ومشترك أمريكية الصنع في مقاتلات «كاي إف 16». وقال ريمينجتون خلال منتدى في سول، كما وزعته القوات الأمريكية في كوريا، «سنشهد تحسنا كبيرا خلال السنة المقبلة عندما تصبح مقاتلات «كاي إف 16» قادرة على حمل ذخائر هجوم مباشر ومشترك أمريكية الصنع (JDAMs)». يشار إلى أن ذخائر الهجوم المباشر والمشترك أمريكية الصنع JDAMs تحمل نظاما يساعدها على تحويل القنابل غير الموجهة إلى ذخائر يمكن أن تستهدف مواقع العدو على الأرض بدقة كبيرة. ويقول خبراء الأسلحة إن هذه الذخائر ستساعد في تنفيذ هجمات قوية ودقيقة ضد الخط الأمامي للسلاح المدفعي الكوري الشمالي المخبأ في كهوف أو ملاجئ في حال نشوب حرب. ويذكر أن مقاتلات «كاي إف 16» تختلف عن مقاتلات «إف 16» التي يملك سلاح الجو الكوري الجنوبي حوالى 130 منها. ولا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية النظرية لأن الحرب الكورية 1950 1953 بينهما انتهت بهدنة عسكرية وليس اتفاقية سلام دائمة. ويوجد في كوريا الجنوبية حوالى 28500 جندي أمريكي بهدف ردع كوريا الشمالية.