ينطلق المؤتمر العالمي الثاني لأورام سرطان الثدي في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في جدة غدا، والمنظم من مركز الأميرة نورة للأورام في المدينة، وبالتعاون مع جامعة ديترويت الأمريكية بإشراف ممثل الجامعة الدكتور فؤادي بيضون، وبحضور 200 شخصية طبية عالمية. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبد الوهاب أنديجاني، وهو استشاري أمراض الباطنية ورئيس مركز الأميرة نورة للأورام، أن موعد انعقاد المؤتمر يتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، معتبرا أن العامل الزمني سيمنح زخما أكبر للمؤتمر ولأنشطة وبرامج الشهر. وقال الدكتور أنديجاني إن المؤتمر سيستعرض أكثر من 14 ورقة عمل تتناول أحدث مستجدات التشخيص والعلاج وتجسد خلاصة خبرات مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في هذا المجال، مفصحا عن وجود تنسيق بين المؤتمر وثلاثة مراكز عالمية في مجال أمراض السرطان متمثلة في مركز ديترويت من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومركزي فلاديلسيا وامدي اندرسون. وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى كيفية استخدام أحدث أجهزة التشخيص والتي أصبحت متاحة لدينا في مركز الأميرة نورة للأورام، مضيفا «وسرطان الثدي تزداد عدد حالاته عالميا، ويعد الأول في الأورام بالنسبة للسيدات في المملكة». وأكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن ثقافة الكشف المبكر لا تزال غائبة في البلاد العربية خلافا للحاصل في دول العالم، وبالأخص المتقدمة، معتبرا غياب الثقافة سببا رئيسا في ارتفاع نسب الإصابة بالمرض. وأضاف «كثيراً من الأطباء لازالوا غير ملمين بأهمية الاكتشاف المبكر للمرض، ولذلك يسعى المؤتمر إلى نقل رسالة إلى الناس تؤكد أن اكتشاف المرض متأخراً يعني ببساطة أن وقت العلاج قد تأخر وأنه لا يمكن عمل شيء مهم لإنقاذ المريض». وكشف استشاري أمراض الباطنية عن وجود عقاقير أثبتت فعاليتها عالمياً وفقاً لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية منها الأفاستن الذي أثبتت التجارب أن استخدامه يزيد من متوسط عمر المرضى ويقلل من فرص عودة المرض، داعيا إلى تكثيف الجهود لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر للمساعدة في تقديم العلاج في الوقت المناسب وبالتالي زيادة فرص الشفاء التام.