دشن وكيل جامعة الملك سعود للعلوم الطبية للدراسات العليا الدكتور راشد الراشد أمس فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لأورام سرطان الثدي الذي ينظمه مركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة بالتعاون مع جامعة ديترويت الأمريكية وبمشاركة نحو مائتي متخصص من الولاياتالمتحدة وألمانيا، وعدد من الدول العربية من بينها الأردن ومصر ودول مجلس التعاون وذلك في فندق الانتروكوتننتال بمحافظة جدة. ويناقش الاطباء وثلاثة من اكبر المراكز العالمية في الولاياتالمتحدةالامريكية ومراكز اخرى عددا من الموضوعات المتعلقة باخر المستجدات في علاج اورام سرطان الثدي واحدث اجهزة التشخيص في العالم للكشف المبكر عن سرطان الثدي. واكد وكيل الجامعة للدراسات العليا الدكتور راشد الراشد على اهمية انعقاد المؤتمر العالمي الثاني لاورام سرطان الثدي والجهود التي تبذلها كافة القطاعات من اجل مواجهة هذا المرض والحد من انتشاره والاستفادة من الخبرات العالمية المشاركة فيه من اجل الوصول الى الاهداف المرجوة من انعقاده داعيا الى اهمية التوعية والتثقيف في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي. واوضح إستشاري الأمراض الباطنية ورئيس مركز الأميرة نورة للأورام ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمرالدكتور عبدالوهاب الانديجاني أن المؤتمر الثاني العالمي لسرطان الثدي الذي يعقد كل سنتين في شهر أكتوبر يتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، كما يعطي زخماً للتوعية بمخاطر سرطان الثدي. وقال إن المشاركين في المؤتمر سوف يطرحون أكثر من 14 ورقة عمل تتناول أحدث مستجدات التشخيص والعلاج وتجسد خلاصة خبرات مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم التنسيق مع ثلاثة من أكبر مراكز الأورام العالمية في الولاياتالمتحدة وهي مركز دترويت، ومركز فلاديلسيا، ومركز امدي انيدرسون. وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى كيفية استخدام أحدث أجهزة التشخيص والتي أصبحت متاحة في مركز الأميرة نورة للأورام. وألمح إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشاراً في العالم لدى السيدات، مبينا أن ثمة علاجات أثبتت فعاليتها عالمياً وفقاً لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية مما يزيد باذن الله من متوسط عمر المرضى ويقلل من فرص عودة المرض. وأشار إلى أن هناك أنواعاً من سرطان الثدي تعرف ب “هير2 سلبي” و“هير2 ايجابي”.مشددا على اهمية ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي التي لاتزال غائبة في في الكثير من البلاد العربية على خلاف الحاصل في العالم المتقدم حيث تسجل نسب مرتفعة لاكتشاف المرض بصورة مبكرة نتيجة للوعي الصحي في تلك البلدان. ولفت الدكتور الانديجاني إلى أن كثيراً من الأطباء لازالوا غير ملمين بأهمية الإكتشاف المبكر للمرض لذلك يسعى المؤتمر إلى نقل رسالة إلى الناس تؤكد أن اكتشاف المرض متأخراً يعني ببساطة أن وقت العلاج قد تأخر وأنه لا يمكن عمل شيء مهم لإنقاذ المريض. وقال انديجاني إن “هير 2” هو جين تم اكتشافه حديثاً في خلايا الثدي له تأثير مباشر على سرعة تطور المرض واستجابته للعلاج. وتشير الدراسات الطبية إلى أن ما بين 20 إلى 30 في المئة من المصابات بورم الثدي يحملن البروتين “هير 2” الذي يتسبب في أقوى أنواع الأورام السرطانية التي تصيب الثدي. ودعا رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى تكثيف الجهود لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر، حيث يساعد بإذن الله على تقديم العلاج في الوقت المناسب وبالتالي زيادة فرص الشفاء التام باذن الله مفيدا انه تم الحصول على 15 ساعة معترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. بعد ذلك بدأ المشاركون في المؤتمر بطرح عدد من اوراق العمل التي تشمل التجارب التي اجريت في اكبر المراكز العلمية لعلاج سرطان الثدي في عدد من دول العالم المتقدم كما تم طرح اوراق عمل من الاطباء في مركز الاميرة نورة للاورم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني. وشددت اوراق العمل على ان الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعطي املا في تحقيق فرص علاج اكبر من الحالات التي يتم اكتشافها متاخرا