بحضور المدير التنفيذي للشوؤن الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود للعلوم الطبية الدكتور بندر القناوي تشهد مدينة جدة الثلاثاء 20/10/2009 المؤتمر العالمي الثاني لأورام سرطان الثدي الذي ينظمه مركز الأميرة نورة للأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالتعاون مع جامعة ( ديترويت) الأمريكية تحت اشرف الدكتور فؤادي بيضون وذلك بمشاركة نحو مائتي متخصص من الولاياتالمتحدة وألمانيا، وعدد من الدول العربية من بينها الأردن ومصر ودول الخليج كافة. و أوضح الدكتور عبدالوهاب اندجاني - إستشاري الأمراض الباطنية ورئيس مركز الأميرة نورة للأورام ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ،أن المؤتمر الذي يعقد كل سنتين يتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، كما يعطي زخماً لحملة أكتوبر للتوعية بمخاطر سرطان الثدي. وقال الدكتور أنديجاني إن المؤتمر ، الذي يقام في فندق الإنتركونتنتال ، سيعرض نحو أكثر من 14 ورقة عمل تتناول أحدث مستجدات التشخيص والعلاج وتجسد خلاصة خبرات مراكز الأبحاث العالمية المتخصصة في هذا المجال، حيث تم التنسيق مع ثلاثة من أكبر مراكز الأورام العالمية في الولاياتالمتحدة وهي مركز دترويت، ومركز فلاديلسيا، ومركز امدي انيدرسون. وأشار إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى كيفية استخدام أحدث أجهزة التشخيص والتي أصبحت متاحة لدينا في مركز الأميرة نورة للأورام. وألمح إلى أن سرطان الثدي يعد الأكثر انتشاراً في العالم لدى السيدات، كما أنه يعتبر الأول والأكثر انتشاراً بين السيدات في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن ثقافة الكشف المبكر لاتزال غائبة في بلادنا العربية على خلاف الحاصل في العالم المتقدم حيث تسجل نسب مرتفعة لاكتشاف المرض بصورة مبكرة نتيجة للوعي الصحي في تلك البلدان. مشيراً إلى أن كثيراً من الأطباء لازالوا غير ملمين بأهمية الإكتشاف المبكر للمرض ولذلك يسعى المؤتمر إلى نقل رسالة إلى الناس تؤكد أن اكتشاف المرض متأخراً يعني ببساطة أن وقت العلاج قد تأخر وأنه لا يمكن عمل شيء مهم لإنقاذ المريض. وأكد أن ثمة علاجات أثبتت فعاليتها عالمياً وفقاً لمنظمة الغذاء والدواء الأمريكية منها الأفاستن، الذي أثبتث التجارب أن استخدامه يزيد من متوسط عمر المرضى ويقلل من فرص عودة المرض. وقال إن عقار الأفاستن يعتبر أول عقار مضاد لعملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للورم السرطاني ومن ثم يحرم الورم من الأوكسجين والغذاء وبالتالي يقوض نموه وانتشاره. وأشار إلى أن هناك أنواعاً من سرطان الثدي تعرف ب "هير2 سلبي" و "هير2 ايجابي". وقال انديجاني إن "هير 2" هو جين تم اكتشافه حديثاً في خلايا الثدي وله تأثير مباشر على سرعة تطور المرض واستجابته للعلاج. وتشير الدراسات الطبية إلى أن ما بين 20 إلى 30 في المئة من المصابات بورم الثدي يحملن البروتين "هير 2" الذي يتسبب في أقوى أنواع الأورام السرطانية التي تصيب الثدي. وقد ثبت علمياً أن المرضى الذين يستخدمون هذا النوع من العلاج يكون لديهم تطور في الصحة العامة بالإضافة إلى أن احتمالات عودة المرض تقل لديهم في المستقبل كما تكون لديهم قابلية في زيادة متوسط العمر. ودعا انديجاني إلى تكثيف الجهود لزيادة الوعي بأهمية الكشف المبكر، حيث يساعد بإذن الله على تقديم العلاج في الوقت المناسب وبالتالي زيادة فرص الشفاء التام باذن الله. وقال لقد حصلنا على 15 ساعة معترف بها من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.