شهدت دورة آفات الصحة العامة في دورتها الرابعة في نجران، نقاشا وجدلا قويين بين ممثلي الزراعة في نجران، وممثل شركة الرأي للخدمات البيئية الدكتور الفكي عبد الرحمن إبراهيم، حول الناقل الحقيقي لفيروس الخمرة، ففي الوقت الذي أكد فيه الدكتور الفكي بأن الناقل للفيروس هو القراد، نفى مندوب الزراعة في نجران أن يكون القراد هو السبب، باعتبار أن أكثر المصابين بفيروس الخمرة في منطقة نجران ليست لديهم مواش. وكان وكيل الوزارة المساعد للشؤون البلدية عبد الرحمن بن عبد المحسن المنصور، أطلق أمس الأحد تقييم الدورة التدريبية الرابعة تحت عنوان (رصد آفات الصحة العامة في منطقة نجران) حيث أوضح أهمية الدورة في رصد آفات الصحة العامة ووضع الحلول العلمية المناسبة لمكافحتها، مبينا أن المكافحة لم تعد مقتصرة على المبيدات فقط، بل تطورت لتهتم بالمكافحة المتكاملة التي تأخذ في الاعتبار تقييم الوضع الراهن والمخاطر، وتحديد مسببات الأمراض والأوبئة، والتعرف على ناقلاتها ودراسة تحركها وقياس كثافتها وإعداد الخطط والبرامج لمكافحتها. وأشار الدكتور الفكي إلى أن شركته تقوم بدراسة حول رصد آفات الصحة العامة وتنفذ المشروع في مناطق نجران، جازان، عسير والباحة، مشيرا إلى أن الدورة الحالية في منطقة نجران هي الرابعة وتستمر لمدة ثلاثة أيام. من جهته، قال أمين منطقة نجران المهندس سعد الشهري، إنه لا يكفي أن تكون وزارة الشؤون البلدية والقروية خط الدفاع الأول في الحال الوقائية التي تعنى بالاهتمام بمعالجة بؤر التوالد ومصادر تكاثر آفات الصحة العامة بنقل الأمراض، مؤكدا على ضرورة التعاون بين الجهات ذات العلاقة حفاظا على الصحة العامة والإصحاح البيئي، مبينا أن الجهات الحكومية مكملة لبعضها البعض خصوصا بعد الزيادة الملحوظة في ظهور الأوبئة والأمراض.