كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون البلدية يوسف السيف، أن وزارته نفذت مشروع رصد آفات الصحة العامة في مناطق نجران وجازان وعسير والباحة . ويجري العمل حالياً على إعداد الشروط والمواصفات لتنفيذه في مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك، وسيتبعه تنفيذ المشروع في باقي المناطق، لتشخيص المشكلة ووضع العلاج والحلول المناسبة بالأسلوب العلمي الصحيح وأضاف خلال افتتاح فعاليات ورشة عمل الاستراتيجية العامة لمكافحة آفات الصحة العامة في المملكة أمس، التي تنظمها وكالة الوزارة للشؤون البلدية، وتستمر ثلاثة أيام، أن مكافحة آفات الصحة العامة لم تعد مقتصرة على استخدام المبيدات، لاسيما أنها تصنف من المواد الكيميائية المؤثرة سلباً على صحة وسلامة الإنسان والبيئة، إذ تطورت المكافحة حتى أصبحت تعني بالمكافحة المتكاملة، التي تأخذ في الاعتبار درس الوضع الراهن وتقييم المخاطر وتحديد مسببات الأمراض والأوبئة، والتعرف على ناقلاتها ودراسة تحركها وقياس كثافتها، وإعداد الخطط والبرامج لمكافحتها. وذكر أن الورشة لها 4 محاور، هي رصد آفات الصحة العامة جغرافياً، وأهميته في إنجاح المكافحة مع استخدام نظم المعلومات لهذا الرصد، وعلاقة الطيور المهاجرة بنقل الآفات الناقلة للأمراض، ووضع استراتيجية للمكافحة تشمل الاستخدام الصحيح للمبيدات بشكل عام، وتجارب المملكة في مواجهة حمى الضنك والوادي المتصدع والتجارب العالمية، ودور المجتمع ومشاركته في تنفيذ برامج المكافحة. من جانبه، قال نائب وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب، إنه لا يكفي أن تكون وزارة الشؤون البلدية والقروية خط الدفاع الأول في الحال الوقائية، التي تعني بالاهتمام لمعالجة بؤر التوالد ومصدر تكاثر آفات الصحة العامة الخاصة بنقل الأمراض، بل لابد أن تكون حاضرة وفاعلة، من خلال استخدام المكافحة المناسبة والصديقة للبيئة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حفاظاً على الصحة العامة والإصحاح البيئي.وأضاف أن تنظيم الوزارة لتلك الورشة يهدف إلى مناقشة استراتيجية الوزارة لمكافحة آفات الصحة العامة، خصوصاً بعد الزيادة الملحوظة في ظهور الأوبئة والأمراض، التي تكون الحشرات عاملاً أساسياً في نقلها وزيادة انتشارها، مثل وباء حمى الوادي المتصدع وحمى الضنك وأنفلونزا الطيور، مشيراً إلى حجم التاثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن ظهور وانتشار تلك الأوبئة. وذكر أن من أهداف الورشة بحث ومراجعة الاستراتيجية التى أعدتها الجهة المختصة في الوزارة، التي ترغب في أن تكون عامل قوة لها، وتساعد على تحقيق أهدافها مستفيدين من الكوادر العلمية المتخصصة ومن الأجهزة الحكومية والمؤسسات العلمية المشاركة داخل المملكة وخارجها. يذكر أن الورشة تستهدف العاملين في مكافحة الآفات الضارة بالصحة العامة في الأمانات، والبلديات، والمجمعات القروية، والجهات ذات العلاقة، ويقدم عدد من المختصين من داخل المملكة وخارجها أوراقاً علمية، إضافة إلى المنظمات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO)، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، ومنظمة اليونسيف (UNICEF).