كشف جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي «الموساد» عن وثيقة تأسيسه بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن جوريون، فيما لا يزال يرفض الكشف والإطلاع على الغالبية العظمى من الوثائق القديمة في أرشيفه. ونشرت صحيفة «هآرتس» أمس الأول وثيقة كتبها بن جوريون في 13 ديسمبر من العام 1949، وتحدث فيها عن تعليمات أصدرها لإقامة الموساد. وكتب بن جوريون في الوثيقة، إنه «بموجب أمر أصدرته أقيمت مؤسسة (بالعبرية «موساد») لتركيز وتنسيق نشاط أجهزة المخابرات والأمن في الدولة (التي شملت دائرة الاستخبارات في الجيش والدائرة السياسية في وزارة الخارجية وجهاز الأمن العام)، وقد كلفت رؤوفين شيلواح، المستشار للشؤون الخاصة في وزارة الخارجية، بتنظيم الموساد وترؤسه». وأضاف بن جوريون، إن «رؤوفين شيلواح سيكون خاضعا لي، ويعمل وفقا لأوامري ويسلمني بشكل دائم تقارير حول عمله، لكن من الناحية الإدارية سيدمج في إطار وزارة الخارجية». وفي هذا السياق، أمر بن جوريون بزيادة ميزانية الوزراء، وأن يجري تخصيص المبلغ لتمويل «عمليات خاصة وفقط بعد مصادقتي عليها». وقالت «هآرتس»، إن نشر هذه الوثيقة أمكن بعد صراع قضائي تخوضه الصحيفة في المحكمة العليا الإسرائيلية ضد الموساد والشاباك ولجنة الطاقة النووية تطالب من خلاله بالكشف عن وثائق قديمة. وعقب الشاباك على مطالبة «هآرتس»، بأن وثائق تأسيس الجهاز موجودة في موقعه الإلكتروني، فيما عقبت لجنة الطاقة النووية أنها لا تزال تدرس الطلب. وعقب الموساد على طلب الصحيفة بالقول، إن «أرشيف مكتبنا مفتوح... لكن على ضوء طبيعة المواد المودعة في الأرشيف والتي بغالبيتها الساحقة مواد سرية ذات حساسية أمنية عالية للغاية، فإنه لا يسمح بدخول الجمهور الواسع إلى الأرشيف، وبالإمكان التوجه إلى مكتبنا بكل طلب للإطلاع على الوثائق المحفوظة في الأرشيف وسيتم دراسة كل طلب وفقا لسرية الوثيقة المطلوبة».