سأكتب في زاويتي هذا اليوم عن امرأتين سعوديتين من «حريم» هذا الوطن.. إحداهما كتبت عنها منذ زمن طويل في هذه الصحيفة بعنوان «أضاعوك يا إلهام أبو الجدايل» أشرت فيما كتبت إلى ما نشره الكاتب العكاظي الروائي عبده خال في هذه الصحيفة الذي أشار إلى الاعترافات الخطيرة لأحد الإرهابيين في أحد المواقع الإلكترونية وقامت صحيفة الجزيرة بنشرها ومفاد هذه الاعترافات «أن الجماعة المنخرطة في الإرهاب تحصد يوميا مليون ريال من خلال الصدقات التي يجود بها أهل الخير من أبناء هذا الوطن».. وفي مقاله ذاك، تعرض الكاتب عبده خال لما كتبه الأستاذ عابد خزندار عن الدكتورة إلهام أبو الجدايل التي حققت إنجازا علميا توقع لها بموجبه أن تكون إحدى المرشحات لجائزة نوبل العالمية في الطب فيما يسمى ب «توليد الخلايا الجذعية» من غير الحاجة إلى أخذ عينة من الجنين. وأشار الخال على لسان قلم الخزندار إلى أن ما يعتبر «مأساة» بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى أن هذه الباحثة لم تجد من يقدم لها الدعم المطلوب لإنجاز أبحاثها، في الوقت الذي تذهب فيه أموال محسنينا إلى خلايا الإرهاب، الأمر الذي جعلها تتفق مع زوجها على إتمام تجاربها من مدخراتها الخاصة واستطاعت أن تتعاون مع مجلس البحث الطبي الهندي لإتمام إنجازها العلمي.. وبحمد الله ها أنذا اليوم أقرأ أن الدكتورة إلهام أبو الجدايل قد ابتكرت إنجازا علميا في استخدام الخلايا الجذعية لم يسبقها أحد إليه لشفاء مختلف الأمراض. بعد ما كتبه «الخال» و«الخزندار» وما كتبته «أنا» مرت خمس سنوات أنجب هذا الوطن خلالها سلسلة من «الحريم» المتميزات تأتي في مقدمتهن الدكتورة «ثريا عبيد» التي شغلت أعلى منصب في الأممالمتحدة وليست بآخرهن البروفيسورة «غادة المطيري» التي تعمل حاليا أستاذة في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو بالولايات المتحدةالأمريكية وحصلت على جائزة الإبداع العلمي «إتش أي إن» التي قيمتها ثلاثة ملايين دولار.. هذه الجائزة تحظى بتغطية متميزة في الأوساط العلمية الدولية وتمنح لأفضل مشروع بحثي من بين عشرة آلاف باحثة وباحث. غادة مطلق عبد الرحمن المطيري استطاعت اكتشاف معدن يمكن أشعة الضوء من الدخول إلى جسم الإنسان في رقائق تسمى «الفوتون» الأمر الذي يسهل معه الدخول إلى الخلايا دون الحاجة إلى عمليات جراحية. غادة المطيري التي أتصور بل أتأكد أن كثيرا من الجهات العلمية والبحثية ستتنافس على استقطابها والاستفادة من علمها وأبحاثها ما زالت هناك أسئلة تدور حولها: رأسها مغطى أو مكشوف؟ هي إيش تعود؟ على حد تعبير أحد الكتاب.. إلهام أبو الجدايل وغادة المطيري نموذجان من نماذج هذا الوطن من حقه أن يفاخر بهما ويأمل أن تعبرا به إلى جائزة نوبل كما تمنى أستاذنا عابد خزندار. للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 101 مسافة ثم الرسالة