أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ «إننا لسنا ضعفاء في هذا العالم المضطرب، ولسنا ضعفاء في الحوار ولا المواجهة، ولا في عالم يضطرب بأنواع من المعلومات وأنواع من المواجهات الفكرية والعلمية والمذهبية وأنواع أخرى.. لسنا ضعفاء، بل القوة في الحق، والحق في كلام الله تعالى ولكن الشأن كيف نأخذ بهذا الكلام، وكيف نسيره بما يخدم الإنسان بعامة، ويخدم المسلمين بخاصة، ويخدم الدعوة الإسلامية». وقال الوزير آل الشيخ في حفل إطلاق ندوة (القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة.. تقنية المعلومات) أمس في المدينةالمنورة: «إن القوة في القرآن، وفي الحق، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالإسلام قوي بما فيه من حكم وما فيه من آيات وأحاديث لنبينا صلى الله عليه وسلم، وما فيه من تراث عظيم لأمة الإسلام». ووصف الندوة بأنها انطلاقة جديدة في مجال إعداد القوة للمسلمين لمواجهة زمن الصراع والاستعمار على عقل الإنسان لتغيره وفق ما يريد الآخر، داعيا المسلمين إلى إعداد القوة التي أمرنا الله بها، موضحا أن أعظم جهاد وأول جهاد أمرنا به أن يجاهد الكفار بالقرآن. الصراع على العقل وأضاف الوزير آل الشيخ المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في كلمته في افتتاح الندوة التي تستمر ثلاثة أيام: «إن الصراع على العقل يجب أن نواجهه بحكمة وتؤدة، وتقنية ومعرفة بمسارب النفس والدخول إليها، وإن الصراع على القلوب في تهيئتها بما يلقى إليها، ومن واجبنا أن نكون فيه من الرواد الذين يحسنون صناعة العقول ويحسنون الدخول إلى القلوب». وتابع قائلا: «ترون اليوم في صراع الفضائيات على عقول الناس وقلوبهم ما لا يجب الكلام عنه في هذا المقام القصير. كذلك في مجال البرمجيات والإنترنت فإن هناك زخما كبيرا يوجب علينا أن ندخل فيه بجد وحسن أداء لهذا جاءت هذه الندوة التي هي لبنة من لبنات البناء الحق للدعوة الإسلامية في هذه البلاد وفي بلاد المسلمين بعامة، جاءت لنضع لبنة للمسلمين وللباحثين وللمتخصصين بل وللجميع لتكون على مستوى الدعوة الإسلامية المأمولة». ونبه الوزير الشيخ صالح آل الشيخ إلى أن الرتابة في أخذ الدعوة الإسلامية ليس من مصلحة هذه الدعوة، «فيجب علينا أن ننطلق في آفاق جديدة، لذلك كان من اللوازم أن نكون منافسين في مجال الفضائيات في جميع مجالاتها، وأن نكون منافسين في مجال البرامج الحاسوبية، وأن نكون منافسين في مجال التقنية في جميع مجالاتها، وهذا هو الواجب على المسلمين»، لافتا إلى أن هذه الندوة المتخصصة «نقوم ببعض ما يجب تجاه هذا القرآن العظيم الذي هو أساس الدعوة الإسلامية في هذا العالم المتلاطم والمتصارع، لهذا جاءت الندوة لتحقق الاهتمام بخدمة القرآن الكريم عن طريق تقنية المعلومات وعن طريق تقنية الحاسب سواء في البرامج الحاسوبية أم في المشاركة عبر الإنترنت»، مؤكدا أن «الأبحاث العلمية في هذه الندوة ستقدم خدمة عظيمة للأجيال القادمة والحاضرة في خدمة القرآن عبر هذه التقنيات الحديثة».