في الوقت الذي شرعت القاهرة في إعداد الترتيبات لاستضافة الفصائل الفلسطينية لجولة حوار أخيرة، من المحتمل أن يتمخض عنها توقيع اتفاق مصالحة بين حركتي حماس وفتح ينهي حالة الانقسام الفلسطيني، وطالب قيادي في حركة «فتح» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن يترجم تصريحاته التي أدلى بها ل «عكاظ» بالأفعال ويتوجه إلى القاهرة للتوقيع على اتفاق المصالحة وفق الورقة المصرية بدون أية شروط. وقال القيادي في حركة فتح عبدالله عبدالله ل«عكاظ» إن جهود المصالحة الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود في ظل إصرار حركة «حماس» على رفض التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بصيغتها الحالية. وأضاف أن حركة فتح كانت ولا تزال مع دعم الوفاق الفسطيني وهي مستعدة للتوقيع على اتفاق المصالحة في القاهرة. وأفاد القيادي في فتح أن حركته وافقت على الورقة المصرية وسلمتها إلى القاهرة، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب حماس إذا كانت حريصة على تحقيق المصالحة. وطالب حماس بعدم إضاعة الوقت والتوقيع على ورقة المصالحة المصرية لإنهاء حالة الانقسام. ووصف عبدالله الدور السعودي في تعزيز المصالحة بأنه دور رئيسي لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني، مؤكدا أن تحركات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ولقاءاته في القاهرة ستصب في مصلحة تعزيز الوفاق الفلسطيني. وكانت مصر قد أعلنت في وقت سابق تأجيل الحوار الفلسطيني لأجل غير مسمى بعد وصوله إلى طريق مسدود. وفي وقت سابق، أبدى مشعل استعداده في تصريحات ل «عكاظ» للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) في أي زمان ومكان لتوقيع المصالحة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني رغم الاختلاف في التوجه السياسي مع حركة فتح. بيد أنه قال إن الحركة لديها بعض الملاحظات الرئيسية على ورقة المصالحة المصرية، معربا عن أمله أن يجري وضع أخذ هذه الملاحظات في عين الاعتبار. وأوضح أن الدور المصري أساسي وحيوي في هذا الإطار، معربا عن أمله في أن يجري التوقيع بحضور عربي كبير.