رحب الأمين العام للجامعة العربية السابق الدكتور عصمت عبد المجيد بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز للقاهرة، وقال إن قيام الأمير نايف بأول زيارة للقاهرة بعد توليه منصب النائب الثاني أكبر دليل على عمق العلاقات السعودية المصرية وعلى وجود تفهم مشترك على جميع الأصعدة والملفات، خاصة، وأن الأمير نايف يعد ركيزة ومرجعية أمنية تقويمية. وأشار إلى أن الأمير نايف لعب دورا كبيرا في التعاون السعودي المصري في المجال الأمني ومواجهة الإرهاب. واعتبر عبد المجيد أن قوة العلاقات الثنائية إضافة للعلاقات العربية، ولايمكن تصور علاقات عربية قوية دون العمل المصري السعودي المشترك. وقال إنه عندما كان أمينا عاما للجامعة العربية كان يشعر بالاطمئنان عندما يكون هناك حضور سعودي مصري مشترك في أي مشروع من المشاريع السياسية التي تهم العمل العربي الجمعي. وأوضح، إن زيارة بهذا المستوى الرفيع تعبر عن رغبة شخصية وإرادة سياسية متبادلة بين البلدين في تطوير ليس العلاقات الثنائية فقط لكن في تنقية الأجواء العربية وبدء مرحلة جديدة في ما يتعلق بقضايا المنطقة. ونوه إلى أن التعاون بين الرياض والقاهرة مع الدول العربية التي تجاور العراق تعد نموذجا في مساعدته على الاستقرار وبدء عهد جديد من التنمية ووقف العنف الذي شهدته البلاد في الفترة الأخيرة، كما أن التنسيق السعودي المصري هو الضمانة الوحيدة لعدم تفجر المشكلات الإقليمية وتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة. من جانبه، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أهمية زيارة سمو النائب الثاني لمصر، واجتماع وزراء داخلية دول الجوار بالعراق، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات محل ترحيب كامل من جانب الجامعة العربية لكونها تصب في مصلحة المنطقة وقضايا العالم العربي خاصة العراق. وقال بن حلي، إن العلاقات المصرية السعودية تشهد تنسيقا وتشاورا مستمرا دائما يصب في مصلحة القضايا العربية، وهو أمر نتوقعه دائما من القيادتين السعودية والمصرية. وأشار إلى ترقب الجامعة لخروج اجتماعات دول الجوار التي سيشارك فيها سمو النائب الثاني بفاعلية بموقف يعكس اهتمام هذه الدول بدعم الأمن والاستقرار في العراق، مؤكدا بأن المملكة ومصر توليها اهتماما كبيرا، باعتبار أن ما يحدث في العراق يؤثر تأثيرا كبيرا على استقرار المنطقة. الدكتور عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق وأستاذ القانون الدولي، يؤكد أيضا على أهمية زيارة الأمير نايف بن عبد العزيز لمصر في ظل العلاقات المتميزة بين الرياض والقاهرة، وقال إنه من الطبيعي أن تشهد الزيارة مشاورات بين الضيف السعودي الكبير وكبار المسؤولين المصريين، تتناول العديد من الملفات المهمة خاصة على الصعيدين الأمني والسياسي. وأثنى الأشعل على العلاقات المتميزة بين الرياض والقاهرة، والتي تشهد استمرار التشاور على جميع المستويات لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، واعتبر أن هذه العلاقات تمثل نقطة ارتكاز ومحورا مهما للدفاع عن المصالح العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس، وقال إن أهمية الزيارة تنطلق من مشاركة سمو النائب الثاني في اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار، وتوقع أن تشهد هذه الزيارة تنسيقا سعوديا مصريا في العديد من الملفات الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها العراق إلى جانب التنسيق المشترك بشأن موسم الحج المقبل. وحول أهمية هذه الزيارة يقول السفير عبد الله الأشعل إنه من المؤكد أن زيارة سمو النائب الثاني وحضوره اجتماع وزراء داخلية دول الجوار كفيلة بالعمل على حل العديد من القضايا الشائكة في منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك بوادر إيجابية تشير إلى أن هذه الزيارة ستؤدي إلى إيجاد حلول جذرية للقضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني والشأن اللبناني، مضيفا أن عودة العلاقات السعودية السورية إلى مسارها الصحيح بعد قمة دمشق الأخيرة ستساعد في تعزيز العمل العربي المشترك خدمة لمصالح الأمة العربية وقضاياها المختلفة.