يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم، زيارة رسمية لمصر تستغرق أربعة أيام؛ تلبية لدعوة من رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف. وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري الدكتور مجدي راضي، ينتظر أن تعقد غدا جلسة مباحثات موسعة بين رئيس الوزراء المصري والأمير نايف، وبمشاركة أعضاء وفدي البلدين. وأشار إلى أن المباحثات ستتناول وسائل تطوير العلاقات الثنائية بين الرياض والقاهرة فى المجالات التجارية والاقتصادية والتعاون العلمي والثقافي وتوثيق العلاقات بين الجامعات ومراكز البحوث فى البلدين. وبين المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء أن الدكتور نظيف والأمير نايف سيشهدان مراسم توقيع اتفاقيتين في الأمن ومكافحة المخدرات وتسليم المجرمين. وثمن رئيس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف زيارة الأمير نايف والتي حرص أن تكون مصر أولى محطات زياراته الخارجية منذ تقلده مهام منصبه الجديد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقال إن زيارة سمو الأمير نايف لمصر تأتي في إطار العلاقات السعودية المصرية المتميزة التي تستمد قوتها من التفاهم الكامل بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك، إضافة إلى الروابط التاريخية والتفاهم الكامل بين الحكومتين والشعبين. من ناحية أخرى أكد وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، حرص المملكة على مساندة العراق، ورغبتها الصادقة في التعاون البناء والمثمر مع العراق والدول المجاورة له، لكي يتحقق الأمن والأمان والاستقرار للشعوب الإسلامية المسالمة. وقال في كلمة ألقاها خلال ترؤسه وفد المملكة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع التحضيري للاجتماع السادس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق في شرم الشيخ أمس: «الهم مشترك والجريمة عدو للجميع والأمن يصب في مصلحة أوطاننا ومجتمعاتنا». ورأى السالم أن الأمن العراقي، جزء لايتجزأ من أمن الدول المجاورة له يؤثر فيه ويتأثر به سلبا وإيجابا، وأضاف في هذا الصدد «من هنا تأتي جدية المملكة في التعامل مع هذه الاجتماعات وحرصها الشديد على مساندة العراق ليبقى عراقا حرا عربيا موحدا يشكل عنصر قوة لأمتنا العربية والإسلامية، وليس أدل على ذلك من التزام المملكة بتنفيذ ما يصدر عن الاجتماعات الوزارية من بيانات وتوصيات». وأشار إلى أن المملكة من أوائل الدول التي صادقت على بروتوكول التعاون الأمني بين العراق ودول الجوار، واتخذت إجراءات وتدابير حازمة وصارمة لضبط الحدود والمنافذ المشتركة مع العراق من سواتر ترابية وكاميرات حرارية وغيرها. ونقل الدكتور السالم تحيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمجتمعين مقرونة بتمنياته الصادقة بالتوفيق والنجاح لأعمال الاجتماع. وقال السالم: «لايفوتني بهذه المناسبة أن أعرب أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة عن أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان لوزير الداخلية في جمهورية مصر العربية اللواء حبيب العادلي وجميع مساعديه ومعاونيه على ما قوبلنا به في مصر والشموخ والعطاء من حفاوة وترحيب وتكريم، فالدولة المستضيفة مصر العزيزة وفرت جميع مقومات ووسائل نجاح هذا الاجتماع ولا عذر لنا في أي تقصير في تأدية المهام المناطة بنا». وكان رئيس الوفد المصري رئيس الجلسة اللواء أحمد عمر محمد، قد رحب بالوفود المشاركة في الاجتماع التحضيري للاجتماع السادس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة 21 إلى 22 شوال 1430ه. وأكد دعم مصر للعراق وشعبه لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وأن بلاده ستظل داعمة لجميع الجهود المؤدية إلى استقرار العراق ووحدة أراضيه. وأشار في كلمته إلى بروتوكول التعاون الأمني الموقع بين العراق والدول المجاورة له، الذي وقع بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية داعيا رؤساء الوفود العرض على وزراء الداخلية لتمديد العمل بهذا البروتوكول، الذي حددت مدته بثلاث سنوات. وقدم الوزير المصري تهنئته لمعالي وكيل وزارة الداخلية رئيس وفد المملكة في الاجتماع الدكتور أحمد بن محمد السالم، بمناسبة ترقيته لمرتبة وزير.