كرست زيارة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لمصر أوجه التعاون المستمر بين المملكة ومصر في شتى المجالات، وتوقع المراقبون أن تمتد نتائجها الإيجابية لتشمل جميع القضايا العربية في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة خلال المرحلة المقبلة. وتواصلت ردود الفعل إزاء النتائج المتوقعة للزيارة، إذ أكد السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية تقدير الجامعة للنائب الثاني واهتمامه بدعم القضايا العربية والإقليمية، خاصة في النواحي الأمنية ومشاركته الفاعلة في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق الذي يلتئم في شرم الشيخ اليوم. وثمن بن حلي جهود المملكة حيال مختلف القضايا العربية واهتمام القيادة السعودية بالتنسيق والتعاون الإقليمي والدولي لدرء التحديات والتصدي لموجات التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم. من جانبه، قال السفير محمد صبيح مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي المحتلة، إن الزيارة ستحقق مردودا إيجابيا مثمرا على الساحة العربية وخاصة القضية الفلسطينية، مؤكدا تقدير الجامعة للجهود التي تقوم بها الرياض على طريق وحدة الصف العربي. وأعرب صبيح عن أمله أن تخرج اجتماعات وزراء داخلية دول جوار العراق، التي يشارك فيها النائب الثاني، بنتائج تعزيز الأمن والاستقرار لهذا البلد العربي الشقيق ومساعدته على تجاوز مشاكله حتى يعود لممارسة دوره العربي والإقليمي والدولي بصورة كاملة. من ناحيته، أوضح اللواء الدكتور نشأت الهلالي رئيس أكاديمية مبارك للأمن السابق، إن الزيارة دعمت التعاون الأمني والسياسي بين أكبر دولتين عربيتين باعتبار أن المملكة ومصر «رمانة الميزان» للأمن في المنطقة. ولفت إلى أن هناك تعاونا أمنيا كاملا بين البلدين لايمكن تجاوزه في مجال تبادل المعلومات وتجفيف منابع الإرهاب، ومنع وصول الأموال إلى الإرهابيين. وأكد الهلالي أن زيارة النائب الثاني ستسهم في مواجهة التحديات الأمنية والأنماط الجديدة من الإرهاب. واستطرد قائلا: إن مساهمة النائب الثاني في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق سوف يعزز الاستقرار في العراق،.