رفض مدير عام تعليم البنات في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف الفقي التعليق شفهيا على تجمع أكثر من مائة سائق حافلة في مشروع النقل المدرسي للطالبات يوم الأربعاء الماضي رافضين استلام الحافلات بحجة افتقارها للصيانة، ومتذمرين من عدم التزام الشركة المشغلة بالعقد المبرم مع وزارة التربية والتعليم. وقال الفقي في رد على استفسارات «عكاظ» إننا لا نتعامل بالتصريح الشفهي، وطلب إرسال رسالة بمضمون شكوى السائقين ليتسنى لإدارة التعليم التحقق منها. وحينما استلم مدير العلاقات العامة في تعليم البنات علي الدبيسي الرسالة أمس الأول، وعدنا بالرد عليها بعد يوم واحد، لكن عندما اتصلنا عليه في الموعد المحدد أفاد بأن الشكوى تنظر حاليا من قبل الجهة المختصة في الإدارة، ووعدنا بالرد علينا قبل صلاة الظهر، ولم يف بوعده. ولفت إلى أن مدير التعليم غير متواجد في مكتبه. كان السائقون الذين حضروا من ينبع البحر، ينبع النخل، العيص، بدر، العلا والصلصلة تجمعوا مع زملائهم في المدينةالمنورة أمام مرآب استلام الحافلات على طريق الهجرة تحدثوا ل «عكاظ» عما وصفوه بالعشوائية في عملهم. وطالبوا بإعادة نسبة 20 في المائة تخصمها الشركة من مرتباتهم شهريا على حد قولهم، وإلزامها بالصيانة الدورية للحافلات التي أصبحت متهالكة، وكثيرا ما تتعطل في منتصف الطريق أثناء نقل الطالبات. وقال عيد سعد الحبيشي إنه كان تقدم للعمل لدى الشركة حينما أعلنت عن وظائف للسائقين السعوديين براتب شهري قدره أربعة آلاف ريال، إلا أنه فوجئ عند توقيع العقد أن الراتب لا يتجاوز ألفين و400 ريال. بينما أشار عبد الله الحبيشي إلى أن غالبية الحافلات تحتاج إلى صيانة لإصلاح أعطالها. وتساءل عن سبب خصم الشركة من راتب كل سائق 400 ريال شهريا، مؤكدا أنها ترفض تسليمهم صورا من عقودهم متعللة بأعذار واهية -حسب قوله-. وشكا مقبل صنيتان الذبياني من عدم تسلمه راتب شهر ذي الحجة الماضي حتى الآن، مشيرا إلى أن المسؤولين في الشركة كانوا أفادوه أن السبب في ذلك يرجع إلى خطأ ترتب عليه عدم إدراج ذلك الراتب ضمن رواتب زملائه. وفي ذات السياق، قال سليم عطالله العنمي «إن رواتبهم تتأخر أحيانا لمدة شهرين، ولا يتقاضون رواتب في أوقات الإجازات، رغم أنهم ممنوعون من العمل أثناءها لدى شركات أخرى. وأضاف أنه لا يوجد مسؤول في الشركة يشرحون له معاناتهم غير اثنين من الوافدين يجبرانهم على استلام الحافلات، ومن يرفض الاستلام يخصم من راتبه. أما هندي سعد الرشيدي فقال إن التكييف في غالبية الحافلات معطل، وهي كثيرا ما تتعطل في منتصف الطريق. وأشار سليمان محمد الحبيشي إلى أنه يواجه صعوبة في الحضور من ينبع البحر في بداية كل عام دراسي لاستلام الحافلة وإعادتها في الإجازات. سالم عليان السناني قال إنه كان يعمل سائقا على بند الأجور لدى إدارة التربية والتعليم منذ أربع سنوات، وطلب منه المسؤولون في الإدارة العمل في هذه الشركة. وقال عيد سعد الحبيشي إن العديد من طالبات ينبع لم يذهبن إلى مدارسهن أمس الأول لعدم وجود وسائل مواصلات تنقلهن إلى مدارسهن، لافتا إلى أن أربعا من ثماني حافلات استلمها هو وزملاؤه من الشركة تعطلت في الطريق من المدينةالمنورة إلى ينبع. سائقو حافلات نقل الطالبات يتجمعون في المدينةالمنورة يوم الأربعاء الماضي للمطالبة باإلزام الشركة بالصيانة محاولة لإصلاح حافلة معطلة.