انطلقت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس من فرعي الغرفة في رابغ والقنفذة. وتميز اليوم الأول بإقبال خجول لم يتعد نسبة 23.5 في المائة في رابغ من أصل الذين يحق لهم الاقتراع وعددهم 255 منتسبا، و16 في المائة في القنفذة حيت اقترع 90 منتسبا من أصل 530 يملكون سجلات تجارية نظامية. انتخابات رابغ فتح صندوق الاقتراع في رابغ في حضور المراقبين عماد بقيران، فهد البلادي وحمدان الصبحي عند التاسعة صباحا، وأغلق عند الثانية بعد الظهر. وشهدت الساعات الأولى إقبالا خجولا حيث لم يتعد عدد المقترعين الأربعة، ولكن بعد ذلك تحسن الإقبال نسبيا حيث بدأ الناخبون بالتوافد. وشهد مبنى فرع الغرفة حضورا مقبولا بين العاشرة والثانية عشرة ووصل عدد الأصوات قبيل صلاة الظهر إلى 45 صوتا معظمهم من الرجال، وأغلق الصندوق على 60 مقترعا (58 رجلا وسيدتان) من أصل 255. وأكد مصدر مطلع على سير الانتخابات ل «عكاظ» أن السيدتين تقدمتا للتصويت عن طريق وكيليهما المسجلين في السجل. من جهته أكد مدير فرع الغرفة في رابغ حامد الجهني استبعاد عدد من الناخبين بسبب عدم تجديد السجل، وشكا عدد من الناخبين الذين استبعدوا من عدم وجود فرع لوزارة التجارة لتجديد سجلاتهم، وهو ما حرمهم من حقهم في الانتخاب. وعزا الجهني ضعف الإقبال على التصويت إلى ضعف الوعي الانتخابي لدى غالبية المنتسبين، مشيرا إلى أن الانتخابات جرت بشكل سلس، مضيفا أن أغلب المنتسبين موجودون في جدة وسيقترعون في المركز الرئيسي. وقال إن من أسباب ضعف الاقبال على الانتخاب أيضا نظام التصويت الجديد حيث إن المنطقة قبلية، ما يجعل التصويت لشخص واحد عملية محرجة فيتحاشى الناخب التصويت خشية الإحراج. وعلمت «عكاظ» من مصدر مطلع على سير ونظام الانتخابات أن السجلات رفضت بسبب عدم تجديدها، مؤكدا أنه يحق لأصحابها التصويت في جدة بعد الانتهاء من إجراءات تجديدها. إلى ذلك حرص عدد من المرشحين على الحضور إلى فرع رابغ لمتابعة سير الانتخابات وحض المنتسبين على التصويت، أبرزهم الدكتور عبد الله صادق دحلان، سعيد عسيري، عباس عبد الجواد، الدكتور عبد الله صائم الدهر، سامي ولي، والدكتور عمر زهير حافظ، وأعادوا ضعف الإقبال إلى ضعف الوعي الانتخابي لدى الناخبين وعدم تحرك الغرفة التجارية لنشر ثقافة الوعي الانتخابي. انتخابات القنفذة وفي فرع القنفذة فتح صندوق الاقتراع عند التاسعة صباحا بحضور المراقبين ظافر الرفيدي، عبد الله المنديلي، وخليل الغانمي. وشهدت القنفذة نوعا من الازدحام أمام مقر الغرفة من قبل مندوبي المرشحين، وكان الحضور في الفترة الصباحية ضعيفا جدا حيث لم يتجاوز عدد الناخبين خلال الساعتين الأوليين 20 ناخبا، إلا أن نسبة الإقبال بدأت بالارتفاع نسبيا من بعد صلاة الظهر وحتى إقفال صندوق الاقتراع عند الثانية ظهرا ليصل عدد الذين أدلوا بأصواتهم إلى 90 ناخبا، علما أنه لم يسجل أي حضور نسائي ولم يحضر وكلاء لهن. وحضر أربعة مرشحين لمتابعة سير الانتخابات هم؛ الدكتور عبد الله بن محفوظ، الدكتور واصف كابلي، وبسام أخضر، والدكتور هجاد الغامدي. وقال عبد الرحمن نور ولي المراقب العام على حركة الانتخابات في القنفذة إن الإقبال لم يكن على المستوى المطلوب، حيث يوجد في المنطقة 530 مواطنا يملكون سجلات تجارية نظامية ولم يشارك منهم سوى 90 ناخبا، مشيرا إلى أن اللجنة رفضت 40 ناخبا لعدم توافر الشروط. وحول قرار وزارة التجارة والصناعة بالتصويت لشخص واحد، قال إن القرار سيمنع بناء تكتلات بين رجال الأعمال ويفتح آفاقا واسعة أمام جيل الشباب الذي يتطلع إلى الدخول في خدمة الغرف التجارية السعودية. إلى ذلك طالب عدد من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم بتنحي الأعضاء السابقين عن خوض الانتخابات بعدما قدموا خدمات كبيرة في مشوار الغرفة، مشيرين إلى أن غرفة جدة في حاجة ماسة إلى شباب قادرين على تشكيل نقلة مهمة ونوعية في مشوار بيت المال. ورأوا أن وجود شباب الأعمال في مجلس الإدارة المقبل ستكون له نتائجه الإيجابية في تطوير مفهوم المشاركة في صياغة القرار داخل الغرفة، ومواكبة سياسة الإصلاح والتطوير الواعية التي تسير عليها الدولة.