انطلقت أمس في الرياض ندوة سرطان الثدي التي ترعاها حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان. وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي أن الحملة تأكيد لروح التكافل الاجتماعي التي يقودها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتستهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي لدى المواطنين. وأطلق خلال الحفل أول عيادة متخصصة لجمعية زهرة لفحص السيدات بالمامو جرام خصصت لمدينة أبها في منطقة عسير خلال حملة مليون زهرة وزهرة، وأقيم على هامش الحفل معرض توعوي يسعى المشاركون من خلاله إلى تأكيد مسؤوليتهم تجاه الفئة التي تعاني من هذا المرض. ولفتت إلى أن جمعية زهرة لسرطان الثدي أهلت فريقا مؤلفا من 25 من الكوارد الطبية والمتطوعين للتعامل بشكل فعال مع الشرائح المستهدفة خلال العمل الميداني، وعملت على توزيع مطبوعات إرشادية حول طريقة الفحص الذاتي للثدي وما يتطلبه ذلك من معلومات عامة عن المرض، وعقد الندوات والمحاضرات بمشاركة أطباء وإعلاميين وتربويين ومتطوعين للتعريف بأساليب التوعية وأهمية الكشف المبكر وأساليب الوقاية في عدد من المدن. يذكر إلى أن سرطان الثدي يعد من أكثر الأورام شيوعا لدى النساء، حيث يشكل نسبة عشرة في المائة من الأورام المنتشرة في المملكة ونسبة 21 في المائة من أورام النساء تحديدا، وتشير إحصائيات السجل الوطني للأورام إلى أن 800 حالة سرطان ثدي تشخص سنويا في المملكة. وتتصدر مناطق الشرقيةوالرياضومكةالمكرمة قائمة المرضى المصابين بسرطان الثدي. ولعل من الأمور التي تزيد من خطورة المرض أن 48 50 في المائة من الحالات يتم تشخيصها في وقت متأخر أي في مرحلة الثانية والثالثة والبعض في الرابعة، لذلك يظل الوعي بسرطان الثدي أمرا حيويا للسيدات لإرشادهن إلى أفضل الطرق لتجنب الإصابة بالمرض واكتشافه المبكر قبل استفحاله. وتبلغ نسبة المصابات بالمرض في الشرقية ما نسبته 22.6 تليها منطقة الرياض بنسبة 19.4 ثم مكةالمكرمة 19.1 فالجوف 17.5، فيما تبلغ نسبة الإصابة بالمرض في القصيم 12.6 وفي تبوك تبلغ 11.7 وفي المنطقة الشمالية 11.5 وتبلغ نسبة الإصابة في الباحة 11.3 وفي المدينة 10.6 وفي حائل 9.0 وتبلغ في جازان 6.3 وعسير 5.7 وتبلغ نسبتها في نجران 2.2 وهي الأقل بين جميع المناطق.