أعتقد وأظن ولا أجزم أبدا بأن أول بطل هوليودي وهمي سكن ذاكرة طفولتنا بعد سوبرمان الكرتوني كان هو ستيف أوستن الذي انتشر صيته وشاعت القصص الكثيرة عن من تشبه بأفعاله حتى قتل نفسه. ولكن إذا كان أوستن هو الأول فإن مسلسل الأبطال الذين تصدرهم هوليود للعالم لم يتوقف واستمر إلى الآن. وليس هذا هو مصدر حيرتي التي جعلتني أكتب هذا المقال. ولكن السبب هو عجز مخيلتنا عن استيعاب المتخيل وتحويله فورا إلى فعل حقيقي يصل بنا التصديق إلى اليقين. ولهذا فإن الشائعة تعتبر حسب بعض المؤلفين أول وسيلة في العالم تجد بيئة خصبة للرواج لدينا حتى أكثر من الحقيقة. والأشهر وأحداثها تثبت هذا الواقع فهناك ألف حقيقة مرت بنا لم تجد اهتماما مثل ثلاث أو أربع شائعات انتشرت في الوقت نفسه. لماذا هذا الهوس بالوهم والشائعة والفضيحة والركون حتى الصمت أمام الحقيقة المطلقة. بالتأكيد لكل مجتمع من المجتمعات شائعاته ونقائصه ونحن مثلهم. ولكن السؤال: لماذا نحن الأكثر اهتماما بالوهم والشائعة والفضيحة؟. وإذا لم تصدقوني انشروا بين الناس: (إن هناك حمارا يلد 10 مرات في السنة ويدر حليبا شافيا لمئات من ذوي العقم والصرع والصدفية)، وشاهدوا كم واحدا سوف يستنجد بكم لكي توصلوه إليه ولو دفع الغالي والنفيس. وعندها سوف تصدقونني. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة