يبدو أنه مكتوب علينا أن نواجه خصوصيتنا، مهما حاولنا التنصل منها، وإنكارها وادعاء أننا مثل شعوب الأرض لنا مالنا وعلينا ما علينا، وإذا لم تصدقوني ولم تصدقوا ما أقول حين استشهدت بالمعقبين الذين لا يوجدون في أي مجتمع سوى مجتمعنا بهذا الحجم، وإذا لم تقتنعوا بحقيقة أننا الشعب الوحيد الذي يستقدم الوافدين، وينتحر من أجل الوصول إليه والعمل به المتسللون، ولم تصدقوا حقيقة أن جامعاتنا لا تعترف بمدارسنا ومدارسنا لا تعترف بمستويات خريجي جامعاتنا ولذلك يتعرضون لاختباري القياس والقدرات. فإننا أمام حالة جديدة وظاهرة مستجدة سجلت في حفلة محمد عبده الوحيدة في مدينة جدة، هذه الحفلة التي تمناها الكثيرون، وانتظر إقامتها المعجبون، واشترى تذاكرها البعض بحر ماله والبعض بديون مؤجلة. هذه الحفلة لم تتم ولم تكتمل، ولم تشفع لمحمد عبده نجوميته ولا للجمهور إخلاصه، وبدلا من أن تنتهي بإعجاب الحاضرين، انتهت في مراكز الشرطة، لتسجل أول حالة في مجالنا الفني كما أظن، ولكنها كالعادة ستتحول إلى ظاهرة وخصوصية، وكأننا نقيم كل يوم حفلة لمحمد عبده. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة