كان قرار وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة تحويل كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية؛ لتكون تحت مظلة جامعة الملك سعود للعلوم الصحية من بين أول القرارت التي اتخذها عند توليه منصبه. وكان المقام السامي قد وافق بتاريخ 17/8/1427ه على طلب وزارة الصحة تحويل 25 كلية و21 معهدا صحيا لتكون تحت إشراف وزارة التعليم العالي لتتفرغ لمهماتها الأساسية، لكنه استثنى كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية ووجه بقاء وضعها على ما هو عليه! وكان المبرر المعلن لقرار وزير الصحة الذي تم بالتنسيق مع وزير التعليم العالي هو توفير المظلة الأكاديمية للكلية و دعم تطورها، وهو تبرير وجيه في ظاهره، غير أن الكلية و منذ اتخاذ هذا القرار تعيش حالة انكماش بدلا من الانتعاش الذي يفترض أن توفره المظلة الأكاديمية و خطط دعم التطوير، فبعد أن كانت قبلت في العام الماضي 120 طالبا تحت مظلة استقلاليتها، فإنها لم تضم هذا العام أي طالب تحت المظلة الجديدة مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الكلية! لقد كان الهدف من إنشاء الكلية زيادة مقاعد دراسة الطب للمساهمة في سد نقص الكوادر الطبية السعودية الذي يعاني منه القطاع الصحي، وبذلت جهود جبارة لتأسيس الكلية وتأمين مواردها فلا يجوز أن نأتي اليوم لنمسح كل ذلك النجاح. وإذا كان الهدف توفير المظلة الأكاديمية، ألم يكن من الأولى أن تضم الكلية لجامعة أكثر عراقة وخبرة كجامعة الملك سعود التي تعاني من ضيق كلية طبها بدلا من جامعة الملك سعود للعلوم الصحية الحديثة النشأة والتي تضم دفعات طلاب أقل من دفعات الكلية المضمومة؟! أو على الأقل ضمها للجامعة الوليدة في محافظة المجمعة لتكون كليتها الطبية الجاهزة بكوادرها وإنشاءاتها بدلا من تكبد عناء ونفقات تأسيس كلية جديدة؟! سؤال أتمنى أن أجد إجابته وقرار أتمنى أن أفهم أبعاده!! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة