أطلق عميد كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور عبدالعزيز القباع مطلع الأسبوع تصريحا صحافيا يحتفي فيه بالتحاق الدفعة الأولى من طلاب الامتياز بمستشفيات مدينة الملك فهد الطبية، بعد أن أمضوا ست سنوات من التحصيل الأكاديمي في الكلية التي تأسست عام 1425 ه!! العميد المحتفي بطلابه، الفخور بأبنائه، لم يوضح لنا مصير كليته الطبية بعد عامين من الآن عندما تدفع بآخر دفعاتها إلى مستشفيات المدينة الطبية، فالكلية لم تستقبل طالبا جديدا واحدا للعام الثاني على التوالي، وبالتالي فإنها ستكون أشبه بالمصنع الذي يتوقف إنتاجه عند نفاد مواده الأولية، فهل يستطيع الدكتور القباع أن يوضح لنا أي مستقبل ينتظر كلية لا تستقبل طلابا جددا؟! لقد كان قرار ضم الكلية إلى جامعة الملك سعود للعلوم الصحية وفق ما أعلن حينها يهدف إلى توفير المظلة الأكاديمية لها، ولم يكن هدفه جعلها أشبه بالمتجر الذي ينتظر تصريف بضاعته قبل إغلاق أبوابه نهائيا!! وزارة الصحة تشكو من نقص الأطباء السعوديين، والقطاع الصحي يشكو من نقص الكليات الطبية، والجامعات السعودية تشكو من اختناق كلياتها الطبية، وبدلا من إنشاء المزيد من كليات الطب، نغلق كلية قائمة!! ثم بعد ذلك نتساءل: لماذا نعاني من التخبط في قراراتنا والقصور في أدائنا والعجز في تلبية متطلباتنا؟! [email protected] !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة