أشاعت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق جوا من التفاؤل لدى السياسيين اللبنانيين من جميع الفرقاء، إذ اعتبروها تحمل مؤشرات إيجابية ستنعكس على الوضع في لبنان وفي المنطقة العربية بصفة عامة . وأعربوا عن ثقتهم في قدرة الملك عبد الله على إخراج لبنان من دوامة التعطيل . وزير الأشغال العامة وعضو اللقاء الديمقراطي غازي العريضي، رأى أن مردود الزيارة يتخطى مسألة تشكيل الحكومة اللبنانية، فالمنطقة في حالة لا استقرار، وتواجه الكثير من المخاطر والتهديدات من قبل الإسرائيليين، وكثيرة هي المعادلات الإقليمية والدولية التي تحاك ضد استقرار المنطقة . أما عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون رحب بتقارب العلاقات العربية العربية، معتبرا أن «اللقاء السعودي السوري مفيد للبنان، وأن القمة تشكل عاملا إيجابيا وستنعكس بالتأكيد إيجابا على الحالة السياسية فيه . ومن جهته قال عضو تكتل لبنان أولا النائب خالد الضاهر، عودنا خادم الحرمين الشريفين على اتخاذ المبادرات الشجاعة التي من شأنها أن تخدم القضايا العربية والإسلامية، وتعود بالنفع والإيجابية على الشعوب العربية. ونحن نثمن الجهود العربية الداعمة للبنان باتجاه تعزيز استقراره وانتظام عمل مؤسساته الدستورية. واعتبر الضاهر أن استقرار العلاقات العربية العربية عامل إيجابي مهم لقضايا العرب عموما، وأن لبنان في مقدمة من يستفيد من هذه التطورات الإيجابية . عضو كتلة المستقبل الدكتور عاطف مجدلاني رأى أن كل مسعى تقوم به المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حتما سينعكس على لبنان سواء بصفة مباشرة أو غير مباشرة . وختم مجدلاني كلامه متمنيا لخادم الحرمين الشريفين التوفيق في مساعيه الحميدة والتي تنم عن الأصالة وجمع الشمل العربي في مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية التي تحدق بنا . من جهته، رأى النائب بطرس حرب أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سوريا ستنعكس على الوضع اللبناني وعلى التشكيلة الحكومية، مما يساهم في تسهيل تشكيل الحكومة العتيدة . وأمل عضو كتلة «زحلة في القلب» النائب عقاب صقر بأن تثمر العلاقة بين السعودية وسورية توافقا عربيا يخدم المصالح اللبنانية . ورأى عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن الأجواء الإيجابية تتزامن مع القمة المرتقبة بين الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابا على الوضع في لبنان لما للدولتين من علاقات متينة داخل الأوساط القيادية في لبنان، وكل هذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى استقرار الوضع اللبناني. عضو اللقاء الديمقراطي النائب أنطوان سعد رأى أن «التقارب السعودي السوري سيسهم في إخراج لبنان من دوامة التعطيل ونحن على ثقة بأن الملك عبد الله سيولي لبنان أهمية كبرى في تلك المحادثات» .