يحتل الاستقرار السياسي في لبنان أهمية كبرى في فكر وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما أن المملكة طالما وقفت قولا وفعلا إلى جانب اللبنانيين في كل الظروف. وفي هذا الإطار أكد معظم النواب اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم السياسية في تصريحات ل «عكاظ»، أن أبرز حدث لبناني جرى في العام 2010 هو زيارة خادم الحرمين التاريخية إلى لبنان برفقة الرئيس بشار الأسد والقمة الثلاثية التي انعقدت مع الرئيس ميشال سليمان، كما رأت الغالبية أن أبرز شخصية عربية لهذا العام هو الملك عبد الله بن عبد العزيز. واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور عاطف مجدلاني أن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لبنان مع الرئيس بشار الأسد وعقد القمة الثلاثية العربية في قصر بعبدا أهم حدث لبناني عربي عمل على كسر الجليد بين لبنان وسورية برعاية ومباركة المملكة. وقال مجدلاني: «إن أهم شخصية عربية للعام 2010 هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسيظل شخصية المرحلة لما يقوم به من دور عربي مميز». من جهته، أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب هنري حلو أن عقد القمة الثلاثية في قصر بعبدا وزيارة الملك عبد الله والرئيس بشار الأسد بحضور السفير السوري في لبنان هو اعتراف بالدولة اللبنانية وهذه الزيارة أعادت الاعتبار إلى المؤسسات اللبنانية. أما الشخصية العريية فهي الملك عبد الله بن عبد العزيز ودوره الفاعل على المستويين العربي والدولي. أما عضو كتلة المستقبل النائب خالد ضاهر فاعتبر انعقاد القمة العربية في لبنان الحدث الأهم الذي رسخ الخيار العربي. وأن أهم شخصية عربية وإسلامية لها ثقلها على المستوى الدولي هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي ندعو له بالشفاء وطول العمر. فيما زميله في الكتلة النائب في البرلمان اللبناني عمار حوري اعتبر أن أهم حدث عربي هو تفعيل المصالحات العربية التي شهدت إضافات إيجابية خاصة أنها كانت قد ابتدأت بقمة الكويت مع مبادرة خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتطورت عام 2010 وشهد تبلورا بشكل واضح لهذه المصالحات العربية. ومن أهم جوانب هذا الحدث الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد إلى لبنان والقمة الثلاثية التي شكلت نواة لشبكة الأمان العربية التي انعكست على لبنان والتي يجب أن تتفعل أكثر عام 2011. وعلى المستوى اللبناني ربما كان الأبرز هو في الجانب السلبي خروج الخلاف حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى العلن وإلى كشف الفريق الآخر عن نواياه الحقيقية لتعطيل النصاب. من جهته عضو اللقاء الديمقراطي النائب علاء الدين ترو رأى أن أهم حدث لبناني لهذا العام هو أن مجلس الوزراء لم يصوت على ملف شهود الزور، لأن التصويت على هذا الملف مهما كانت نتائجه سيكون هناك انقسام حاد في مجلس الوزراء وسيعطل الحياة العامة للبلد. كما أن تشكيل الحكومة العراقية خطوة إيجابية بأن يبقى العراق موحدا وأن لا يدخل في فتنة، كما أن هناك حدثاً آخر هو أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة وما حصل من خلاف تركي - إسرائيلي نتيجة ذلك فهذا ينعكس بإيجابية على الوضع العربي، كما أن هذا عزز الموقف التركي البعيد عن إسرائيل وهذا أمر مهم جدا في العالم العربي. أما عضو الكتلة القومية النائب مروان فارس فقال: «إن أبرز حدث هو الاجتماع المهم الذي حصل في بيروت بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان وهذا باعتقادي علامة لمرحلة جديدة في العام 2011 ولسنوات أخرى وستستمر وستستكمل كافة المساعي التي بدأت في العام 2010. هناك معركة مستمرة تخوضها المقاومة ضد المحكمة الدولية وهي استكمال لمشروع الدولة 1559، ولبنان استطاع أن ينجز ويقر مشروع الموازنة العامة».