كشف الصحافي الإسرائيلي ران أدليست (الإذاعي المعروف) ملابسات تأجيل تقرير ريتشارد جولدستون، إذ نفي ما أشاعته الصحف العبرية مثل «معاريف»، وأن ليبرمان هدد أبو مازن بأشرطة مسجلة، ويقول إن الحقيقة هي العكس تماما فقد كان أبو مازن الرجل الجريء وكان نتنياهو هو «النذل». ويضيف: لقد عرف نتنياهو أن تقرير القاضي اليهودي الجنوب أفريقي جولدستون سيشكل ضربة قاطعة ضد إسرائيل، وسيجعلها في موقف مماثل لموقف جنوب أفريقيا العنصرية، وستتعرض للمقاطعة والمحاكمة في كل عواصم العالم الحر. وأضاف أن نتنياهو اتصل مذعورا بالرئيس أوباما، وطالبه بكل رجاء التوسط لدى أبو مازن لوقف عرض التقرير في مجلس حقوق الإنسان، وهنا سأله الرئيس الأمريكي: مقابل ماذا نساعدك؟ فأجاب نتنياهو بأنه يتعهد أمام الرئيس الأمريكي بإزالة البؤر الاستيطانية ووقف تهويد القدس وتجميد الاستيطان في الضفة الغربية. وبدوره، اتصل الرئيس أوباما بالرئيس الفلسطيني يرجوه وقف عرض تقرير جولدستون على مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة إلا أن أبو مازن رفض، ولكن الرئيس الأمريكي رجاه أن يوافق مقابل (عهدة) تشبه وعد بلفور يكون أساسها، أولا: على مسؤولية وضمانة رئيس الولاياتالمتحدة أن يتوقف تهويد القدس ويتجمد الاستيطان في الضفة وتزال البؤر الاستيطانية الجديدة، وثانيا: أن يوافق أبو مازن على كتمان السر حتى لا ينفضح أمر نتنياهو أمام ائتلافه الحكومي وتسقط حكومته. وقد رفض أبو مازن سحب التقرير لكنه وافق على تأجيله حتى شهر مارس المقبل، ووافق على وعد أوباما تجميد الاستيطان وإقامة دولة فلسطينية. فعاد أوباما يرجو الرئيس أبو مازن عدم كشف الصفقة في الإعلام لأن نتنياهو لن يتحمل الصدمة وسيثور السياسيون ضده؛ علما أن العسكريين الإسرائيليين أمثال باراك هم الذين ارتعبوا من تقرير جولدستون ووافقوا على صفقة نتنياهو أوباما. وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن الرئيس أوباما هدد نتنياهو، وقال له: سأعطيك ستة أشهر مهلة لتدبير أمورك الداخلية في حكومتك وبعدها أنا مضطر لأن أكشف العهدة التي وعدت أبو مازن بها، وفي حال تنصلت من الوعد فإن أمريكا لن تأخذ قرار فيتو لصالح إسرائيل في شهر مارس، وستواجه إسرائيل مصيرها أمام الأممالمتحدة.