تلقيت تساؤلا يقول لماذا لا توضحين المقصود في العنوان أعلاه، لأن الموضوع المنشور تحته فيما سبق لم يكن مطابقا له ولا كان ذا صلة به؟ وهذا تعليق من قارئ كريم عزيز تعود محاسبتي وتعودت نقده وتوجيهه. سمعته منه إثر نشر هذه الزاوية لكلمات بعنوان (المايسترو في اليونسكو) في وقت سابق من هذا الأسبوع. اليونسكو فتح الباب على طريقته لمرشح عربي يدخل الانتخابات التنافسية مع غيره من المرشحين! نحن السعوديون عشنا تجربة دخول الدكتور غازي القصيبي حلبة المنافسة وخروجه منها لصالح الطرف الآخر، في حينها علقت قبل ظهور النتائج وتمنيت أن لايفوز (مرشحنا) العزيز.. فاتهمت آنذاك بعدم الوطنية وعدم المصداقية، وبأني من القوم الحاقد على اللامع غازي القصيبي!! ولا أعرف لماذا يتصورون أن في الإمكان أن أحقد ولماذا أحقد عليه؟! ولأن قناعاتي ليست للاستعراض ولا للتزكية ولا هي في مهب الريح.. ولا أسمح المساس بها.. لم يغير ما قالوه من رأيي شيئا ولازلت عليه من ذاك اليوم إلى هذا اليوم! وفي الأسابيع الماضية عاش المصريون مثلنا تجربة دخول السيد وزير الثقافة فاروق حسني حلبة المنافسة.. بذات الأدوات وذات المكان وذات الأساليب.. وخرج أيضا كما خرج مرشحنا غازي القصيبي! وسوف يتكرر المشهد نفسه ألف مرة إذا بقينا على نفس القواعد وبنفس الأساليب! لقد قدم العرب ألمع رجالاتهم سواء نختلف معهم أو نتفق.. هم لامعون.. وأكفاء وقادرون ومع ذلك كان الياباني والبلغاري مفضلان عليهم.. وكأننا في سوق بضاعة غلبت فيه البضائع الأجنبية على البضائع المحلية! ومثل ما توجد بعض البضائع المشتركة الصنع فالمواد الخام يابانية والتجميع ماليزي.. كنا كذلك ولم ننجح!! ومن الخطأ تصور الفشل في الانتخابات فردي أو شخصي أو حتى عائد إلى نوع الجنسية! الفشل له أسباب لو اعترف بها العرب أغنتهم عن فشل جديد! والتطريب والدندنه على مسألة المؤامرة لإيجاد المخرج للفشل الذريع هو مجرد عبث يذر الغبار في العيون ويلعب بأصابع الكبريت!! إن كانت مؤامرة الأجنبي متوفرة أركانها بانتخابات اليونسكو فالمؤامرة العربية ضربت أطنابها ودقت طبولها وفضحت وجودها.. فهل كان كل العالم العربي بالفعل وراء ترشيح المرشح المصري؟ هل حقا كنا نريد له الفوز! وماذا فعلنا لتحقيق ذلك؟ لن أعيد كلاما قلته المرة الأولى إنما ما الذي فعلته اليونسكو للثقافة والفكر وللعالم حتى يكون الدمع عليها مدرارا؟!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة