من خلال مشاركتي الاجتماعية الخاصة في العديد من القضايا الأسرية، سواء بالرأي والنصح أو بالتحرك للإصلاح والتوفيق ورأب الصدع داخل أسرة واحدة، لاحظت أن غالبية المشاكل الأسرية ناتجة عن وجود بعل متسلط أو زوجة متمردة، وكلاهما وبال على الحياة الزوجية، بل على المجتمع بأسره، لاسيما في حالة وجود أطفال بينهما سيعركون عرك الرحى بثقالها خلال المعارك المضطرمة بين الجانبين، وإذا كان الرجل يستمد تسلطه وغطرسته وقوته من كونه رجلا، مع أن الرجولة الحقة لا تقول بهذا! فإن المرأة المتمردة تستمد تمردها من كون بعلها متسامحا معها ومضحيا من أجل أطفاله، فتعتبر ذلك التسامح وتلك التضحية ضعفا وخورا وقلة حيلة منه فينمو لديها الشعور بالتمرد حتى تحصل على درجة «متمردة» وعندها يصعب علاجها، فتكون النهاية المأساوية لتلك الأسرة الفراق بين الزوجين وترك الأطفال في مغارات الضياع والتشتت، وقد يندم أحدهما أو كلاهما ولكن لا يفيد الندم!. ومما يؤسف له أن غالبية حالات الطلاق تقوم على أسباب واهية يمكن معالجتها بقليل من التسامح والمودة والرحمة، ولكن الشيطان الرجيم وجد من يسمعه من الزوجين فلم يعد يبذل جهدا فائقا في هدم كيان أسرة مسلمة، لذلك أصبحت الإحصائيات الرسمية تتحدث عن نسب وأرقام مروعة من حالات الطلاق في المدن والمحافظات، حتى صاغ أحدهم نكتة مؤلمة تقول إن شابا جاء مباركا لصديقه بمناسبة زفافه فقال له مازحا أو جادا: مبارك الزفاف.. متى يكون الطلاق؟ وهناك نسبة من حالات الطلاق يكون لأسرة المرأة أو الرجل علاقة بها، عن طريق التدخل من الوالدة في شؤون ابنها أو ابنتها، حتى صور المجتمع الحماة بأقبح أنواع الصور، وقد يكون في الأمر مبالغة ظالمة ولكن لا دخان بلا نار، ومع ذلك يظل الزوجان هما عماد الأسرة الواحدة وواجبهما المحافظة على كيانها من أجل استمرار الحياة الزوجية رأفة بالأبناء والبنات، حيث لا يتجهان نحو الطلاق والفراق إلا إذا كانت الأسباب قاهرة، وأنتم أعلم مني بالأسباب القاهرة!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة