جدد الرئيس السوري بشار الأسد تأكيده أن لا سلام يمكن أن يتحقق في المنطقة من دون قبول إسرائيل بمرجعية عملية السلام وقرارات مجلس الأمن والانسحاب من الأراضي العربية. وركز الأسد، خلال استقباله البارحة الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود جيان، الذي نقل رسالة شفهية من الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، على أنه «دون قبول إسرائيل لمرجعية عملية السلام وقرارات مجلس الأمن ومبدأ الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، فإن السلام لا يمكن أن يتحقق في المنطقة». ونقل بيان رئاسي سوري أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط والجهود التي تبذلها فرنسا مع الأطراف الإقليمية والدولية، لوضع أسس مقبولة للتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم وشامل في المنطقة. وأردف البيان أن الرئيس السوري عرض خلال اللقاء رؤية دمشق من القضايا المطروحة، ولاسيما موضوع السلام، مشيرا إلى تطابق وجهات النظر السورية والفرنسية بغية تحقيق المصالحة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، ورفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة، ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة فورا، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة في إطار تحقيق سلام عادل وشامل. من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض المجتمع الدولي، بممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل وإلزامها بالاتفاقات الموقعة وباستحقاقات دولية ووقف إجراءاتها في القدس الشريف، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة. ودعا فياض في تصريحات له المجتمع الدولي لوقف سياسة التصعيد والتقيد بالاتفاقيات الموقعة، مشددا أن الوحدة الوطنية ووحدة شقي الوطن، هما الأساس لإقامة الدولة المستقلة.