عكست زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى طهران المخاوف الغربية من مناورات طهران حيال ملفها النووي، إذ أعلن البرادعي، إنه لا يزال هناك «قلق»، حول نوايا إيران في مجال التكنولوجيا النووية. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، «هناك قلق حول نوايا إيران المستقبلية، وهذا ليس أمرا للتحقق. إنه مسألة بناء ثقة ولذلك نجري الآن محادثات سداسية». وأضاف، إن «إيران تمتلك تكنولوجيا التخصيب وتقوم بدورة وقود، ولديها منشآت أبحاث وسيكون لديها مصنع نووي. لكن لا يزال هناك بعض الأسئلة حول نوايا إيران، وبالتالي فإن عمليات التفتيش مستمرة». مؤكدا، إن مفتشي الوكالة سيتحققون من المنشأة الإيرانيةالجديدة لتخصيب اليورانيوم قرب مدينة قم في 25 أكتوبر. مشيرا إلى أن مسؤولين من الولاياتالمتحدة وفرنسا وروسيا سيعقدون اجتماعا في 19 أكتوبر مع إيران في فيينا لبحث تخصيب اليورانيوم الإيراني في دولة أخرى. وفي فيينا، امتنع المسؤولون في الوكالة عن إعطاء أية تفاصيل حول المواضيع المدرجة في جدول أعمال البراداعي. فيما لم يستبعد المسؤول في القسم الإعلامي في الأمانة العامة للوكالة الذرية، أيهان أيفرنسيل قيام الوفد المرافق للبرادعي بزيارة ميدانية إلى مفاعل قم. وفي سياق التضييق على النظام الإيراني، دعت الولاياتالمتحدة أمس، في اسطنبول إلى تحرك دولي ضد تبييض الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب عبر إيران، وطالبت أن تعتمد كل الدول العقوبات ضد المصارف الإيرانية. وأعرب وزير الخزانة الأمريكي تيموثي غايثنر مخاطبا المشاركين في اجتماع الهيئة الإدارية لصندوق النقد الدولي، عن قلقه بشأن التمويل غير الشرعي الصادر عن إيران، كما جاء في نص كلمته الذي وزع. ودعا غايثنر إلى اتخاذ «إجراءات عقابية»، من أجل «حماية النظام المالي الدولي من تبييض الأموال ومخاطر تمويل الإرهاب عبر إيران».