يطرح تحقيق هام أجرته مجلة اليمامة في عددها الصادر يوم أمس (السبت) سؤالا عريضا تصدر الغلاف بعنوان «السعوديون 41 مليونا عام 2041: ماذا أعددنا للطفرة السكانية من خدمات؟». وتمحور التحقيق الهام حول الخدمات التي يفترض أن تصاحب هذه الطفرة السكانية وماذا أعددنا حيالها من خطط واستراتيجيات. والحقيقة أن السؤال على أهميته يظل مقلوبا إذا ما اعتبرنا بداهة أن الخدمات لن ترتفع بارتفاع الزيادة السكانية وهو أمر مفروغ منه في ظل ظروف التنمية الحالية وتباطؤ نمو الخدمات، فنحن لم نستطع توفير الخدمات المثلى بنصف هذا العدد وبطفرات مالية متتالية وغير مسبوقة. ولأن الوقاية دوما تسبق العلاج فالسؤال الأكثر منطقية وأولوية في هذه المرحلة: ماذا أعددنا من برامج ترشيد لهذه الزيادة الأعلى في العالم وكيف نهدئ اللعب لنلتقط أنفاسنا في ظل اللهاث المستمر منذ عقود خلف الخدمات التي لا تفي بحاجة السكان الحالية. تغيرت الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية لكن ثقافة التناسل بقيت ضاربة في العقل الباطن للفرد والمجتمع، تغيرت ثقافة العدد إلى ثقافة النوع فيما يخص الموارد البشرية للأمم والمجتمعات المعاصرة، أما لدينا فقد بقي العدد فقط هو رأس المال الذي لا رأس مال له. فالمعروف في علم السكان أن زيادة العدد بهذه الصورة ينتج من تشوهات الثقافة الاجتماعية وتراكمات النمو غير المتوازن ويؤدي إلى زيادة معدلات الإعالة وتناقص فرص العمل واستنزاف الموارد وتزايد الفقر وتدهور مستويات التعليم والرعاية الصحية وتراجع نصيب الفرد من نفقات الرفاه الاجتماعي، ولنا فيما حدث من تجارب دولية تتفاوت من مصر إلى السويد دروس وعبر. فاكس: 065431417 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة