أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مؤسسة الفكر العربي جائزة أهم كتاب عربي صادر في العام من بيروت البارحة، وذلك في ختام أنشطة مؤتمر حركة التأليف والنشر في العالم العربي. وأوضح الأمير خالد الفيصل أن الفائز بالجائزة سيمنح مبلغ 100 ألف دولار أمريكي، داعيا اتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين العرب تشكيل لجنة خاصة لوضع أطر وآليات المشروع، وكذلك نظام عمل للجنة المشكلة. وقال رئيس مؤسسة الفكر العربي «أسعد في كل مرة أكون فيها في لبنان، وتغمرني السعادة عندما يتم إنجاز أعمال هذه المؤسسة التي احتضنها هذا البلد حكومة وشعباً، وأخص بالذكر وزارة الثقافة والوزير المتألق تمام سلام الذي شاركنا بالفعل لا بالقول». وثمن الأمير خالد الفيصل لمؤسسة محمد بن عيسى الجابر واتحاد الكتاب العرب واتحاد الناشرين العرب شراكتهم الجديدة مع مؤسسة الفكر العربي، خاصة مؤسسة محمد بن عيسى الجابر التي كان لها الدور الرائد في رعاية المؤتمر. كما ثمن للمؤسسات الأهلية في العالم العربي شراكتها مع المؤسسة قبل عامين، مضيفا «رغم أن بعض المؤسسات قد ترددت، فيما تجاوب بعضها الآخر في مشروع شركاء في النهضة، ولا أنسى الدور والجهد المبذول من الأعضاء في مجلس الأمناء واللجنة الاستشارية». وأعلنت مؤسسة الفكر العربي مبادرة شركاء من أجل الكتاب العربي بالتوجه إلى شتى المؤسسات والجهات المعنية بقضايا الكتاب في العالم العربي، وتضمنت المبادرة تشجيع التأليف النوعي للكتب المهمة ذات الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر، وكذلك تقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً، والاهتمام بحركة التأليف والبحث التي تسهم في بلورة وصياغة مشروع للنهوض عربيا، وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في مجال الكتاب، وتهيئة المناخ الإبداعي للشباب في مجال التأليف بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول. واشتملت المبادرة على أهمية تنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي، وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية التي تحد من تدفقه وتداوله عبر الحدود العربية، وتعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصاديات الكتاب، والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب، ودعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والأهلية في مجال حماية المخطوطات، بالإضافة إلى أهمية إصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية، وضرورة إصدار تشريعات تحمي المخطوطات العربية، وتعزيز موقع الكتاب الرقمي الإلكتروني، وتنسيق جهود شتى المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال، وأهمية كفالة حقوق المؤلف المادية والمعنوية في ما ينشر على شبكة الإنترنت، وإصدار معجم عربي شامل للمصطلحات والمفاهيم في مجال المعلوماتية، ودعم الجهود والمبادرات الكفيلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب، والدعوة إلى ميثاق أخلاقي يضمن الحقوق المتبادلة للمؤلفين والناشرين معاً، والاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار، ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع. وتضمنت مبادرة شركاء من أجل الكتاب، ضرورة الإشادة بالتجارب والمبادرات العربية الناجحة في مجال التأليف والنشر التي أسهمت في تقديم الكتاب مجاناً أو بأسعار زهيدة، والدعوة إلى دعم وتطوير هذه التجارب والمبادرات وتعميمها في شتى أنحاء العالم العربي. وفي السياق نفسه، تعتزم مؤسسة الفكر العربي توزيع 300 حاسب شخصي محمول على تلامذة فلسطين في الفترة القليلة المقبلة، وذلك كدفعة أولى ضمن سلسلة دفعات ستقدم للطلبة الفلسطينيين في الأشهر المقبلة. وتأتي الخطوة في إطار استكمال مبادرة التعليم الرقمي وفق الشراكة الاستراتيجية الموقعة مع شركة إنتل العالمية لتوزيع 9000 جهاز كمبيوتر محمول على طلاب المدارس في دول العالم العربي الأكثر احتياجاً للتطوير التقني، منها مصر، الأردن، لبنان، اليمن، فلسطين، المغرب، وموريتانيا، وتنفذ على عدة مراحل.