بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير مكةالمكرمة رئيس مؤسسة الفكر العربي اختتمت المؤسسة في بيروت أمس مؤتمر حركة التأليف والنشر في العالم العربي الذي حمل عنوان / كتاب يصدر.. أمة تتقدم/ واستمر لمدة يومين. وشدد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية تشجيع التأليف النوعي للكتب المهمة ذات الارتباط الوثيق بقضايا المجتمع العربي وتحديات العصر وتقديم الحوافز المادية والأدبية لأهم الكتب التي تصدر سنوياً. وأكد البيان اهتمام مؤسسة الفكر العربي وشركائها بما رصدته التقارير التنموية الثقافية العربية والأجنبية حول ضعف واقع التأليف والقراءة في العالم العربي وانطلاقاً من إيمانهم العميق بدور الثقافة في تعزيز التضامن العربي ودور الكتاب في تحقيق التنمية الثقافي. ودعا البيان إلى الاهتمام بحركة التأليف والبحث التي تسهم في بلورة وصياغة مشروع نهضوي عربي وتشجيع الأعمال الجماعية الميدانية في هذا المجال.. وتهيئة المناخ الإبداعي للشباب في مجال التأليف بتقديم الدعم المناسب لإصدار العمل الإبداعي الأول.. لافتا إلى أهمية تنسيق الجهود والمبادرات لتشجيع انتشار الكتاب العربي وإزالة المعوقات الجمركية والبيروقراطية التي تحد من تدفقه وتداوله عبر الحدود العربية. وحثّ على تعزيز التكامل الاقتصادي العربي على صعيد اقتصاديات الكتاب والدعوة إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للكتاب .. وعلى دعم وتنسيق الجهود العربية الرسمية والخاصة والأهلية في مجال حماية المخطوطات وأهمية إصدار فهرس شامل للمخطوطات العربية 00مؤكدا ضرورة إصدار تشريعات تحمي المخطوطات العربية.. وتعزيز موقع الكتاب الرقمي الإلكتروني وتنسيق جهود شتى المؤسسات العربية العاملة في هذا المجال وأهمية كفالة حقوق المؤلف المادية والمعنوية في ما ينشر على شبكة الإنترنت وإصدار معجم عربي شامل للمصطلحات والمفاهيم في مجال المعلوماتية. ووجّه البيان الختامي بضرورة دعم الجهود والمبادرات الكفيلة بحماية حقوق الملكية الفكرية للكتاب والدعوة إلى ميثاق أخلاقي يضمن الحقوق المتبادلة للمؤلفين والناشرين معاً.. وبالاهتمام بدعم المكتبات العامة وتطويرها بما يتناسب مع العصر الرقمي والوسائل الحديثة لتدفق المعلومات والأفكار ودعم وتعميم المكتبات المتنقلة في القرى والأماكن البعيدة تجسيداً لمبدأ القراءة للجميع.. مشيدا بالتجارب والمبادرات العربية الناجحة في مجال التأليف والنشر التي أسهمت في تقديم الكتاب مجاناً أو بأسعار زهيدة والدعوة إلى دعم وتطوير هذه التجارب والمبادرات وتعميمها في أنحاء العالم العربي.