أكد عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح أنه لا يجب تبييت النية لصيام النفل كصيام ست من شوال وغيرها من التطوع. وقال إن جمهور العلماء أشاروا إلى صحة صيام التطوع بنية النهار، وبهذا قال علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وغيرهم، مستدلين بالحديث، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله ذات يوم (يا عائشة هل عندكم شيء) قالت، فقلت: يا رسول الله ما عندنا من شيء قال (فإني صائم) وفي رواية له قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فإني إذا صائم ) وهذا الحديث في صيام النفل. وقد روي عن البخاري في صحيحه عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل)، إلا أن جماعة من أهل العلم ذهبوا إلى عدم وجود فرق بين الفرض والنفل، بل لابد من تبييت نية الصوم فيهما أي في الفرض أو النفل من الليل. وبهذا قال ابن عمر ومالك وداود وابن حزم واحتجوا بعموم ما رواه أحمد وأصحاب السنن من حديث حفصة رضي الله عنها: (من لم يبيت الصيام قبل الليل فلا صيام له) وقالوا هذا يشمل الفرض والنفل. وأوضح الدكتور المصلح أن حديث حفصة رضي الله عنها السابق (من لم يبيت ....إلخ ) قد أجمع الأئمة النقاد أنه حديث ضعيف، وأن أقرب القولين إلى الصواب هو عدم وجوب تبييت النية لصيام النفل.