تتداول الألسنة بين الحينة والأخرى ظاهرة تقصير بعض المتدينين لثيابهم إلى نصف الساق أو تحت الركبة، تلك الظاهرة أثارت وما زالت تثير جدلا في الأوساط الثقافية والفكرية. «عكاظ» طرحت سؤالا حول حقيقة تقصير الثوب وهل التقصير المبالغ فيه يعد من الشهرة المذمومة؟ الدكتور إبراهيم الخضيري (قاضي): النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد مقدار رفع الثوب عن الكعبين وإنما قال (ما أسفل من الكعبين ففي النار) والذي قال إن تقصير الثوب إلى نصف الساق هم بعض السلف وذلك اجتهادا منهم، وعلى الإنسان ألا يخالف العرف في ذلك وإنما يرفعه كما هو متعارف ومنتشر بين الناس، وأما من رفعه بطريقة مختلفة عن المجتمع بحيث يصبح شاذا ومختلفا فإن هذا يكون ثوب شهرة وهذا لا ينبغي فليس المقصود من الرفع المبالغة أو إظهار العورة أو الشهرة وعلى المسلم أن يحذر من الإسبال فالله لا ينظر إلى ثلاثة ومنهم المسبل. الدكتور عبد الله المصلح (أمين هيئة الإعجاز العلمي): السنة أن يكون الثوب فوق الكعبين، وأما مقدار رفعه بعد ذلك فيكون حسب العرف والعادة المنتشرة بين الناس، وقد وردت سنة تقصير الثياب في كل اللباس سواء في الثياب أو الإزار والرداء، ولا فرق بينهما، وأما من لبس هذه الثياب القصيرة لأجل الشهرة كأن يتميز عن الناس ويخالف المقدار المتعارف عليه بين الناس فهذا حسابه عند ربه، ثم نحن لابد ألا نتكلم عن هؤلاء لأننا لم نعلم ولم ندخل إلى قلوب الناس.