انعكس تمديد الإجازة المدرسية للطالبات والطلاب، على زيادة إقبال الزوار والمواطنين على الفنادق والشقق المفروشة في جدة، مما زاد أرباحها وعائداتها خلال هذه الفترة. قال خلف العتيبي (مستثمر) إن الشقق المفروشة في جدة تحديدا سجلت نسبة إشغال بلغت 100 في المائة، وذلك نظرا لتوافد الزوار والسياح والذين فضلوا قضاء رمضان وعيد الفطر في هذه المحافظة. وأضاف أن انتعاش سوق الشقق المفروشة في جدة يرجع إلى كثرة الزوار القادمين إليها من مناطق أخرى، لافتا إلى أن تمديد إجازة الطلاب والطالبات أسهم بشكل غير مسبوق في بقاء الانتعاش لهذا القطاع الحيوي. وعن ارتفاع الأسعار في إجازة العيد قال: الأسعار لم تكن مرتفعة، وإنما كان في متناول الجميع، وتختلف حسب نوع وحجم الشقق وموقعها والخدمات المقدمة فيها. وبين أن كثيرا من العوائل تفضل السكن في الشقق المفروشة، لما توفره من خصوصية ومن تعدد في غرف النوم والمرافق. وقال عبد الله بن سعد الأحمري نائب رئيس اللجنة العقارية في غرفة جدة إن قطاع الشقق المفروشة في جدة شهد منذ بدء إجازة المدارس حتى الآن انتعاشا ملحوظا، زاد خلال أيام عيد الفطر المبارك بعد تمديد إجازة الطلاب والطالبات، مشيرا إلى أن المستثمرين في هذا القطاع يبذلون جهدا كبيرا لحصد نصيب الأسد من الزبائن. لافتا إلى أن قطاع الشقق الفندقية المفروشة يعد من القطاعات الحيوية والمهمة جدا، وتزداد أهميتها الاستثمارية في ظل الازدهار الاقتصادي والنهضة التي تشهدها المملكة في جميع مجالاتها. وحول ارتفاع الأسعار خلال الإجازات قال الأحمري: إن الأسعار تعتمد على عدة عوامل منها موقع الشقق المفروشة وحجمها، الخدمات المقدمة، وكذلك قربها من الأسواق والمجمعات التجارية، مشيرا إلى أن أسعار الشقق المفروشة للغرفة الواحدة تترواح بين 150 و180 ريالا وللغرفتين بين 200 و230 ريالا، وللثلاث غرف بين 250 و300 ريال. وأضاف: رغم أن البعض يرى أن الأسعار مرتفعة نوعا ما، إلا أنها مقارنة بالفنادق تعد أرخص بكثير، متوقعا أن تستمر الحركة على الشقق المفروشة إلى قبل بداية العام الدراسي.