اهتم عبد الله سعيد مكني بالفن التشكيلي، وكرس جزءا كبيرا من حياته لخدمته حتى أصبح رئيسا لجماعة الفنون التشكيلية في منطقة الباحة، تحول بعدها ليكون ناشطا بيئيا ومؤسسا لجمعية البيئة في المنطقة. ولد في العام 1389ه وتلقى تعليمه في الباحة، ثم التحق بكلية الإعلام في تخصص الإذاعة والتلفزيون، ولكنه فضل الانخراط في سلك التعليم منذ العام 1409ه. وساهمت الطبيعة الخلابة في منطقة الباحة في خروج الفنان من داخله ليعكس جمال الطبيعة في لوحاته التشكيلية، وأقام عدة معارض للرسم على فترات متفاوتة، وألف بعض الكتب في التربية الفنية بتصريح من وزارة الإعلام. ومن خلال هذه الهواية، اقتحم مكني عوالم البيئة، وأصبح ناشطا فيها، يعمل على تعزيز المفهوم البيئي لدى مختلف الشرائح، وتثقيفهم وتحويل ذلك إلى ميدان العمل، وبعد المحاولة والإصرار لسنوات تبلورت فكرة إنشاء وتأسيس جمعية للبيئة في منطقة الباحة تعنى بكافة شؤون البيئة للارتقاء بها وتطويرها. وفي العام 1429ه تمت الموافقة على تعيينه منسقا ومسؤولا عاما لجمعية البيئة في منطقة الباحة، وعمد إلى تشكيل أعضاء للجمعية وضمت عدة ناشطين ومسؤولين عملوا بروح الفريق على تذويب كل العراقيل وإزالة السلبيات التي تواجه بيئة الباحة وتحسين المستوى البيئي بشمولية متناغمة ومنسجمة مع طبيعة المنطقة الجميلة.