يطلق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة الليلة المعرض التشكيلي «لبنان الأخضر» للفنان اللبناني أجود أمين أبو زكي في صالة العالمية للفنون الجميلة في جدة، وذلك بحضور القنصل اللبناني غسان المعلم. المتأمل في أعمال الفنان أبو زكي يلحظ تأثره الواضح بالطبيعة اللبنانية التقليدية، وتبرز في أعماله خطوط بيروت الأفقية في مبانيها وأروقتها، مما أوجد لديه حب البحث في مكنون الذات الفنية عبر التقاطعات الخطية والاستدارات وهو يشاهد الطبيعة البكر في بعض مدن وقرى لبنان. كما تناول الفنان المادة التراثية في أعماله الفنية فتجدها بخطوطها الاحترافية مصبوغة عليها القيمة الفنية اللونية التي تخدم المستوى الفني في مفهوم الذائقة اللونية والخطية. عكست أعمال أبو زكي الجمال الروحاني، ولعل ولادته في رحاب عالية في جبل لبنان، وترعرعه في «عين بعل» وما تحتويه من طبيعة خلابة من تقاطعات وخطوط وجمال لوني، منحته بعدا أكبر في مجال الإبداع الفني المنسجم مع كثافة المخزون الزمني كمصدر للإبداع المتجدد الذي جعله يستسقي الموروث المعماري في لبنان الأخضر مستعملا ألوانا جديدة أكثر جمالا ورونقا. ويعتبر الفنان من الفنانين العرب القلائل، الذين يصنعون خاماتهم التي يستعملونها لرسم لوحاتهم الزيتية، حيث عرف بصنعه لإطاراته في أعماله بنفسه. كما اتضح تأثره بالأديب الراحل ميخائيل نعيمة، وقد استوحى العديد من لوحاته من مؤلفاته.