منذ اعتماد عدد من المديرين أو المنسقين لجمعيات البيئة في المناطق قبل نحو ثلاثة أعوام وهي كما يقال مكانك سر، فمن المستغرب أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة؛ وهي الجهه المسؤولة حيال ذلك، قامت بالموافقة على تأسيس الجمعية السعودية للبيئة منذ عام 1416 التي قامت في ذلك الوقت بجهود ذاتية وليست رسمية، لكن تحت مظلة الرئاسة التي بكل أسف لم تعتن بتلك الجهود ومن ثم إحباط كل المحاولات لرقي تلك الجمعية. وبما أنني مؤسس لجمعية البيئة في منطقة الباحة بتشجيع من أمير المنطقة آنذاك الأمير محمد بن سعود ووكيله، فقد رأيت وشهدت تطورات تعيين وتكليف منسقي ومديري الجمعيات في المناطق بعد زيارتي لمقر الرئاسة لعشرات المرات بتكليف من أمير منطقة الباحة الذي حرص على قيام جمعية أو لجنة للبيئة تخص منطقة الباحة، ولكن بكل أسى وبعد تكليفي مسؤولا لجمعية البيئة في منطقة الباحة كمنسق عام وبعد مخاطبة الجهات الحكومية في المنطقة للتعامل معنا وحتى هذا التاريخ لم يتم الدعم والتوجيه والاستفسار أو حتى المقر وكيفية التعامل مع الجهات الرسمية للنهوض بمستوى المنطقة بيئيا، وهكذا الحال للزملاء مديري ومنسقي جمعية البيئة في المناطق الأخرى. والسؤال الذي يجب طرحه: هل هذا التهميش بعد التكليف الرسمي لمنسقي الجمعية في المناطق بمثابة اسم وغطاء لحماية البيئة دون المسمى أم استعداد منذ ثلاثة أعوام لإيجاد مقر عبارة عن مكتب للأعضاء والمسؤول أم هو في الأصل دراسة وتخطيط سوف تستغرق عقودا عدة من الزمن ومن ثم تتبلور أفكار السادة المسؤولين حيال ذلك وبعدها يتم العمل .. في الحقيقة أمر محير جدا. عبد الله مكني