بدأت العديد من الأسر الهروب من موجات الصقيع التي تشهدها مدينة تبوك وبدأت في التوافد على السواحل وخصوصا محافظتي ضباء والوجه، حيث تشهد هاتين المحافظتين اعتدالا نسبيا في درجات الحرارة، فيما بدأت كثير من العائلات بالاتجاه إلى سواحل شرما ومقنا وقيال، وسواحل حقل. وعلى الرغم من قلة الإمكانيات والمنتجعات السياحية على بعض السواحل في مركزي شرما وقيال، إلا أن أغلب المصطافين يعانون من عدم توفر النزل البحرية والشاليهات في هذه السواحل مما يجعلهم مضطرين إلى التخييم بخيام على هذه السواحل مع نقص في بعض الخدمات الضرورية التي يحتاجها السائح. وتتكرر نفس المعاناة في سواحل محافظة حقل البكر، إذ يعاني السائحون من استغلال أصحاب الشاليهات لهم، ومضاعفة الأسعار عليهم دون وجود رقابة من الهيئة العامة للسياحة، ويضطرون إلى استئجار الشاليهات بالأسعار المحددة من قبل العاملين الذين يستغلون مواسم الإجازات في رفع الأسعار. وقال المواطن محمد العلي «إن الأسعار الموجودة في حقل هي نفس الأسعار الموجودة في منطقة العقبة الأردنية، ولا يفرق بينهما سوى 20 كيلو مترا، رغم أن الأخيرة تتوافر فيها مقومات للسياحة، مثل الشاليهات والفنادق والدبابات البحرية والمطاعم المتنوعة، بينما لا توجد في حقل أبسط الخدمات». من جهتها، تقول المعلمة آسيا حسين إنها توجهت برفقة أسرتها إلى جدة بعد أن اتفقت وأهلها الذين يسكنون الباحة لقضاء الإجازة في أجواء دافئة للتمتع بالإجازة. فيما اتجهت فاطمة صالح وأسرتها إلى ضباء كونها مدينة ساحلية تنخفض فيها درجات الحرارة. بينما تفضل أم علي البقاء في تبوك كون الإجازة قصيرة بحسب تعبيرها، مضيفة «والمشب سيقضي على البرد، ويزيد من الحميمية». من جهة أخرى، أنهى حرس الحدود في منطقة تبوك استعداداته لاستقبال مرتادي الشواطئ خلال إجازة نصف العام من خلال تجهيز فرق إنقاذ مزودة بأحدث وسائل الأمن والسلامة، وتعمل على مدار الساعة في جميع المواقع المخصصة للسباحة والغوص. وأوضحت مديرية حرس الحدود في منطقة تبوك أنه جرى إطلاق حملة توعوية منذ بداية الإجازة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوزيع آلاف النشرات والبروشورات على المتنزهين ومرتادي الشواطئ البحرية.