تشهد مدينة حقل الساحلية على خليج العقبة كثافة عددية من المتنزهين، حيث وصلت نسبة إشغال الشاليهات والشقق المفروشة 100%. وتعد هذه الأيام موسماً ثميناً لأصحاب الشاليهات حيث تعد مدينة حقل أقصى الشمال الغربي من المملكة وتبعد عن مدينة تبوك مسافة 225كم من أفضل المناطق السياحية التي تمتاز بجمال شواطئها البكر واعتدال طقسها وانعدام الرطوبة وهذا جعلها متنفساً هاماً لأهالي تبوك طوال العام وخاصة موسم الإجازة الصيفية إلا أن هذا العام يبدو أن أصحاب الشاليهات قد قرروا رفع أسعار الإيجار اليومي عن السعر المعتاد رغم ارتفاعه لما يعادل 100% واستغلوا الظروف التي تمر بها بعض الدول من أحداث وعدم الاصطياف بها ووصل أسعار بعض الشاليهات التي تعد أقل من عادي لما يقارب ال 1000 ريال في اليوم وأصبحت هذه الأسعار عبئاً كبيراً على كاهل بعض المواطنين الذين يصطحبون أسرهم لهذه الشواطئ وعدم مقدرة البعض المكوث لأكثر من ثلاثة أو أربعة أيام متسائلين عن دور الرقابة والمسؤولين عن ولاء الاستغلاليين حيث هناك شاليهات غير مهيأة للسكن ناهيك عن رداءة تأثيثها والحرص على الكسب المادي دون مراعاة ظروف الناس الذين عاد بعضهم بأسرهم لمدينة تبوك لعدم وجود شاليهات خالية، ورأى البعض أن مدينة العقبة الأردنية التي تبعد عن مدينة حقل بمسافة 30 كم فقط كانت خياراً لبعض الأسر حيث هناك عشرات الفنادق من فئة ال 5 نجوم وسعر الإقامة اليومية فيها تعادل سعر إحدى الشاليهات المتهالكة على شواطئ حقل مطالبين بدور رقابي للهيئة العليا للسياحة في النظر في حال أعداد كبيرة من الشاليهات على شواطئ حقل التي تعد إحدى المنتجعات السياحية في المملكة والتي يفدها كذلك زوار من مختلف مناطق المملكة وضبط الأسعار وعمل التصنيفات لهذه الشاليهات التي اقتصت مساحة كبيرة من جمال شواطئ حقل من أجل الربح المادي دون وضع أية احتمالات لغير ذلك في حين توجد هناك منتجعات عبارة عن شاليهات على مستوى راق تعود لرجال أعمال مستثمرين إلا أنها لا تغطي الإقبال المتزايد على شواطئ حقل وكثرة الشاليهات الأخرى التي يقيمها مواطنون يمتلكون أراضي على البحر كما أن هذه المدينة تشهد نهضة كبيرة ودعماً لا محدوداً من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك التي دشن فيها مؤخراً العديد من المشاريع.