جاءت إجازة نصف العام الدراسي لأهالي تبوك، وكأنها فرصة لاستعادة القوة والنشاط، بعد أن صلبت موجة البرد المفاصل، وحدت أغلفة الصقيع من حركة الأجساد، حتى تكورت حول نفسها في البيوت بحثاً عن الدفء بالاستكنان حول النار والدفايات. ومع تدني مستويات درجات الحرارة إلى 3 درجات تحت الصفر، كان آخر يوم في الاختبارات إشارة انطلاق الأسر نحو السواحل الدافئة، وشهد شاطئ شرما والخريبة وقيال، توافد أعداد كبيرة من الزوار، الذين استمتعوا بالجلوس على الشاطئ في ظل نقص شديد في الخدمات السياحية بقطاعي الإسكان والمطاعم، مما جعل المتنزهين يتساءلون عن سبب تأخر الحلول لرفع مستوى الخدمات السياحية في أهم شواطئ المنطقة وأقربها لمدينة تبوك. وأوضح رئيس جهاز التنمية السياحية بتبوك، ناصر بن أحمد الخريصي، أن شاطئ شرما يعد من الشواطئ الرملية الجميلة وتنتشر فيه أشجار الدوم والنخيل، ومياهه صالحة للسباحة، ويرتاده أهالي المنطقة والمناطق المجاورة للاستجمام والتنزه، وجار العمل به لتأهيله لأنشطة سياحية متعددة، فهناك منتجع شرما السياحي وسيتم الانتهاء منه قريبا، وهذا سيوفر العديد من الخدمات، وجهاز التنمية السياحية يعمل جاهدا على تطوير هذه المواقع الساحلية، وجذب المستثمرين على طول امتداد شواطئ المنطقة، ذات البيئة الجيدة والتي تمتلك عناصر جذب متعددة.