خادم الحرمين الشريفين لولي العهد.. جامعة الملك عبد الله لخدمة الدين والوطن والأهل في محيط من القيم والأخلاق والأصالة لتعزيز مفاهيم العطاء العلمي تجسيدا على تراب المملكة الطاهر، ورمز وفاء لمؤسس وموحد دولتنا. الأمير سلطان لخادم الحرمين الشريفين: عرفتك وفيا شغوفا بوطنك.. محبا للإنسانية وحريصا على العلم وأهله.. فعرفكم العالم قائدا ملهما وسياسيا حكيما داعيا للسلام مبشرا بالخير عطوفا على الفقراء وحريصا على العلماء تفيضون إنسانية ورحمة فأتت هذه الجامعة رمزا لتلك الجهود. أعلاه بعض ما جاء في البرقيتين المتبادلتين بين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله بمناسبة افتتاح جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حتى لو أكتفينا بهذا القدر اليسير لجاز لنا وصف هذه الجزئية لملحمة تجسدت فيها أعلى درجة من الإنسانية وأجمل صور التلاحم والإباء، كما تجلت في طياتهما الكثير من الدلالات والمفاهيم. ولعلي في هذا السياق استعرض بعض تجلياتها وفق ماتيسر لي.. بادئ ذي بدء مؤكدا أن كل من قرأ البرقيتين المتبادلتين بين خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله لا بد أنه استشعر درجة التلاحم وسمو التآخي والإباء بين المليك وعضده، وهذا لا ريب ينعكس على أفراد الشعب وجعلهم أكثر تلاحما والتفافا حول قيادتهم وبين الأفراد أنفسهم وهي خطوة مهمة على طريق التسامح والوفاق..! حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأن تكون الجامعة لخدمة الدين والوطن والأهل ولتكريس القيم ومفاهيم العطاء العلمي تجسيدا على (تراب المملكة الطاهر)، وأراد خادم الحرمين الشريفين بهذا المعنى الإشارة بأننا في مهبط النور ومولد الحق ومهد الرسالة فحري بنا أن نتسلح بالعلم النافع ونسخره لخدمة ديننا والنهوض بوطننا والذود عنه.. وهذا ولا ريب درس آخر يتعين علينا استيعابه وتكريسه لأبنائنا لتنشئتهم تنشئة قويمة تتسق والعصر، فلا تعارض بين الدين والعلم كما قال حفظه الله إبان افتتاحه الجامعة. وفاء القيادة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين لمؤسس وموحد المملكة دليل لا يقبل الجدل على أننا نرفل ونترعرع في ظل قيادة وفية في عهدها ونهجها صادقة مع شعبها حريصة على مصلحته وقبل هذا وبعده أمينة على مكتسبات الوطن ومقدراته؛ فالطبيعي والمعتاد أن ذلك يقتضي منا من جملة ما يقتضي أن نكون أمناء وأوفياء لوطننا وقيادتنا وألا ندخر جهدا في كل ما من شأنه خدمة وطننا وقيادتنا (فأتت هذه الجامعة رمزا لتلك الجهود) فيا لها من كلمات صادقة ومعبرة من لدن سلطان الخير وقصد سموه بهذه الكلمات بأن تلك المنجزات الشامخة والصروح الوطنية وراءها فكر نير وقائد ملهم يفيض إنسانية ورحمة وعطفا.. فشخصية بهذه الصفات خليقة بأن تحظى بحب وولاء الشعب بشتى فئاته ومختلف أطيافه.. فصدقت يا سلطان الخير بوصفك لأخيك مليكنا ملك الإنسانية والعلم والمعرفة.. ونحن كمواطنين نشاطر سموكم الغبطة بهذا الصرح العلمي حسب ما جاء في برقية سموه: «أشعر بالغبطة ونحن نشهد ملحمة تأسيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وبتدشينها في يوم الوطن».. ونقول غبطتنا الأكبر يوم قدوم سموك لأرض الوطن؟ نسأل الله العلي القدير أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ويمتعهما بموفور الصحة والعافية، ليكملا المسيرة على هدى ما رسمه المؤسس طيب الله ثراه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة