في لفتة أخوية عبر ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تقديره لما ابداه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من مشاعر كريمة صادقة تجاهه مشيداً بأعماله الجليلة في خدمة الدين والوطن وما شيده من صرح علمي احتضنته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية والتي تعد نقلة نوعية كبرى في مجال الاهتمام بالعلم النافع والارتقاء بالإنسان السعودي ليكون قادراً على العطاء والبذل في مجالات العلوم والثقافة بمستويات تضاهي مثيلاتها في دول العالم المتقدم وتعزز دور المملكة الريادي في العالمين العربي والإسلامي. وقد جاء في برقية ولي العهد لخادم الحرمين كلمات صادقة تعبر عما يجيش في نفس كل مواطن سعودي تجاه مليكه حيث قال سموه: (عرفتك شغوفاً بالوطن مخلصاً للعقيدة ، وفياً للأمة ، محباً للإنسانية ، حريصاً على العلم وأهله ، فسخرت يا سيدي ما تملك من مال وجهد ومكانة للتوفيق بين الحضارات ، ولنشر قيم العدل والتسامح ، وعملت على تقديم الحوار سبيلاً لحل النزاعات وتبديد الخلافات وفتح قنوات التعاون الحضاري بين الأمم والشعوب ، فعرفكم العالم قائداًملهماً ، وسياسياً حكيماً وداعياً للسلام . ومبشراً بالخير ، عطوفاً على الفقراء ، حريصاً على العلماء ، تفيضون انسانية ورحمة ، فأتت هذه الجامعة رمزاً لتلك الجهود). وجاء رد خادم الحرمين الشريفين ان توجهه لاقامة هذا الصرح العلمي العملاق لا يسعى إلا لخدمة ديننا ووطننا وأهلنا في محيط من القيم والاخلاق والاصالة ولتعزيز مفاهيم العطاء العلمي ويأتي تزامن افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مع ذكرى اليوم الوطني لاستذكار كفاح وعزيمة مؤسس دولتنا الحديثة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - لتكون الجامعة رمز وفاء لموحد دولتنا الذي افنى عمره في سبيل الله ثم تجسيداً لحلمه الوحدوي ، فوفاء لهذا الرجل العظيم نقدم هذه الجامعة كبعض قطاف زرعه معلماً حضارياً وإنسانياً وعلمياً لعلنا بذلك نفيه بعض حقه.