أعرب الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني السوداني للشؤون السياسية ومساعد الرئيس البشير ل «عكاظ» عن ثقته الكاملة بأن السودان سيبقى موحدا وأن جنوبه لن ينفصل، معربا عن أمله بأن يختار أبناء الجنوب الوحدة بدلا من الانفصال إذا أتيحت لهم الفرصة كاملة للتعبير عن آرائهم بالطريقة الصحيحة، عندما يجري الاستفتاء على الوحدة بين الشمال والجنوب عام 2011. وأكد نافع أن السودان جاهز للجولة القادمة من المفاوضات مع حركات وفصائل دارفور المقرر لها الشهر القادم في الدوحة، مشيرا إلى أن الخرطوم جاهزة تماما للجولة القادمة من المفاوضات للتوصل إلى إتفاق ينهي الصراع في دارفور وبدء مرحلة جديدة من تنمية الإقليم . وأوضح أن نجاح المفاوضات القادمة يتوقف على مواقف الفصائل الدارفورية التي لم تتوحد حتى الآن. واعتبر أن تصريحات رئيس قوات حفظ السلام الأفريقية والدولية المشتركة (اليوناميد)، والتي أكد فيها انتهاء الحرب في دارفور خير دليل على الجهود التي قامت بها الحكومة السودانية من أجل إنهاء أزمة دارفور ، لافتا إلى أن الحكومة كانت تسير في ثلاثة مسارات، الأول أمني يتعلق بالحفاظ على أرواح المواطنين والمؤسسات وإنهاء التمرد وهو ما نجحت فيه الحكومة بشهادة قائد قوات اليوناميد، والثاني هو المسار الإنساني وأن السودان نجح فيه تماما بالإضافة إلى المسار السياسي وجاهزية الحكومة السودانية للمفاوضات في أي مكان وزمان . وشدد نافع على ضرورة الالتزام الكامل باتفاقية السلام الشامل التي وقعها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في نيفاشا في 9 يناير 2005، وقال إن تنفيذ الاتفاقية هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدة السودان، داعيا كل العناصر الوحدوية في الجنوب إلى التوحد من أجل أن يظل السودان موحدا. وختم نافع باتهام إسرائيل بمحاولة إجهاض التحسن في العلاقات السودانية الأمريكية، وشدد على أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية سوف تجري في موعدها في أبريل القادم، مشيرا إلى أن مشاركة جميع المكونات السودانية في الشمال والجنوب والغرب والشرق في الانتخابات القادمة هو المخرج الوحيد لكافة الأزمات في السودان.