إنه وفاء لو تعلمون عظيم ... لوطن وملك وولي عهد... تتفاعل الحواس وقراءة لغة الخطاب، دفق من مشاعر فرح وسعادة وتفاعل، حين يستدعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مآثر المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - كافة، ضمن مفاهيم الدين والوطن والمجتمع لدى افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، متزامناً مع ملحمة يوم الوطن. الأمر يتجاوز جوهرية الوفاء وصياغته ضمن تجريدية فعل الإنسان المؤثر بعزيمته بشموخه الموروث، بتقبلنا وصفنا البشري حين تنشر الحقيقة الوحيدة معانيها بسفور فاقع،.. الأمر جدلية ملحمية أخرى. غرس المؤسس رحمه الله بجانبنا،.. تواترت مناهله في مشهدنا الوطني للتو، فرغب الملك في تتويجية تبقى منعطفا، أن يستذكر توثيقية المآثر المودعة قلب التاريخ شغافية أخوية تأوجت حين قال لولي عهده: إنه التجسيد للحلم الوحدوي المحمول هاجسا حد انبثاق الدولة الحديثة. يعلي الأبناء عنه ملامح الغد المستشرف قطافا ومجدا وتفردا. لأجل منجز يعيدنا جميعا للحظة البدء والتوحيد، بل لتأكيد زمن محفور دائما في الماثل الأخير للتاريخ والملمح الأول للفجر المعرفي المرتقب. ليس في المنجز أسرار،.. بل أشياء ملموسة تتحرك وتنطلق شاهقة أمامنا.. لتعبر الفرحة الحاضرة لواقع أنصع. ليس في فحوى الصدق والوفاء والانتماء سوى عيون مشرئبة على معنى يتسامق في الأفق المرتقب كأن كل ما قيل، جعل حواسنا تختلط.. عصف جعل مخيلتنا تنتعش إلى هذا الحد من الفرح والولاء. لا أحد يتجاسر ولا نريد أن نسمّي حالتنا، غير اننا نتسامق ونحن أمام الكلمات والمشهد، كتلة ينطلق منها زمن آخر لسيمفونية وطنية متعاظمة حد التاريخ، تمنحنا جرأة فخر آخر، ونحن جميعا امتداد لهذا العطاء. لاغرو، فقد عرف ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في خادم الحرمين الشريفين، الشغف بالعلم، الإخلاص للعقيدة، الوفاء للأمة، الحب للإنسانية، الحرص على ينابيع العلم وأهله، فظل كأندى البشر بطن راحة يد تسخر النفيس موفقة بين الحضارات، مبددة للخلافات، حاسمة للنزاعات، نبراسية للتوجهات. تحدثا، وردد أبناء هذا الوطن الممتد من الحب إلى الوفاء: أيها الملك الواثق الحاذق ... تواتر الوطن في لوحة، .. وملك يستحيل في إيماءاته مغزى الوطن إلى وردة تتفتق من نماء، .. وتتورد المدن والقرى والهجر وتخضر الصحراء. أيها الملك الباسق ... ستتوهج هذه الجغرافيا، ويتحرر هذا المدى الصامت من حدود الجمود إلى سقف العطاء. يتفوق على ذاته، واهبا كل هامات المشاعر الصادقة تنتثر في ثانية النداء المستنسخ لتنمية ذاته وكيانه في سخاء... أيها الواثق ... على يديك يتأوج هذا الفضاء إلى مصافات تناهز الجوزاء، .. فلك منا كل الوفاء، .. لك منا كل الولاء، .. لك منا كل الانتماء. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة