استبعد متعاملون في صناعة الدواجن في المنطقة الشرقية انعكاس نقص المعروض في الأسواق المحلية من الدواجن الحية على مستويات الأسعار، التي لا تزال مستقرة عند مستوى 7.5 ريال للدجاجة الواحدة، وذلك منذ عودتها إلى المستويات السابقة قبل عيد الأضحى المبارك، ما يعزز الاعتقاد بوجود مؤشرات في اتجاه تصاعدي لأسعار الدواجن خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالوا إن أسواق المنطقة الشرقية تشهد منذ 10 أيام تقريبا تراجعا للمعروض من الدواجن الحية، فيما لم تسجل الأسواق شحا في الدواجن المبردة، نظرا لحرص الشركات العاملة في صناعة الدواجن الحية على التعاقد طويل الأجل مع مزارع الدواجن لتخصيص الجزء الأكبر من إنتاجها لصالحها لتجاوز تكرار نقص المعروض، مشيرين إلى أن محدودية المزارع التي تسوق إنتاجها في الوقت الراهن يمثل العامل الأساس وراء الشح الحالي والذي تبلغ نسبته 20 - 30 في المائة من إجمالي احتياجات شركات الدواجن المبردة اليومية. وأوضح محمد عودة (متعامل) أن عدد المزارع التي تسوق إنتاجها لا تتجاوز أربع مزارع بطاقة لا تتجاوز 500 ألف دجاجة، مشيرا إلى أن هذه المزارع تخصص كامل إنتاجها للمسالخ بالدرجة الأولى، الأمر الذي انعكس سلبا على الشركات التي لا تمتلك مسالخ خاصة. وأضاف أن مؤشرات شح المعروض بدأت في البروز بعد عيد الأضحى المبارك، فانتهاء الدورات للمزارع الكبرى شكل عنصرا أساسيا في عدم قدرة المزارع الصغيرة على تزويد السوق باحتياجاتها اليومية، التي تتراوح بين 80 – 120 ألف دجاجة يوميا، مبينا، أن دخول منتجات من شركات من مناطق أخرى بالمملكة استطاع سد الفجوة الحاصلة في عدم قدرة بعض الشركات بالمنطقة الشرقية على تزويد السوق بالاحتياجات اليومية، فمحدودية الطاقة الإنتاجية للمزارع الصغيرة قلصت الإنتاج اليومي لأغلب الشركات في المنطقة منذ عشرة أيام تقريبا. من جانبه قال فتحي السعيد (متعامل) إن استقرار الأسعار خلال الفترة السابقة إشارة إيجابية في قدرتها على التماسك رغم الظروف غير الاعتيادية والمتمثلة في وجود شح في المعروض، متوقعا أن تبدأ أزمة المعروض في الانحسار خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حيث سيؤدي دخول المزارع الكبرى مجددا في السوق بقوة في إعادة التوازن مجددا إلى ميزان العرض والطلب، موضحا، أن الأمطار التي شهدتها المنطقة الشرقية منذ مطلع الأسبوع الجاري لم تخلق مشاكل لمزارع الدواجن، خصوصا أنها اتخذت الإجراءات المناسبة للحيلولة دون غرق الحظائر بمياه الأمطار، من خلال بنائها على قواعد مرتفعة عن مستوى الأرض بنحو متر تقريبا، ما يجعلها بمنأى عن تعرضها للغرق.